تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بداية العام الحالي .. آراء ومقترحات للطلاب

مجتمع الجامعة
الأحد 12/10/2008
براء الأحمد

في جولة في جامعة دمشق - كلية الآداب للتعرف على الواقع التدريسي والوضع العام والمشكلات التي تعترض الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد, التقينا عدداً من طلاب اللغة الإنكليزية واللغة العربية وكانت لهم آراء ومطالب لبعض المواد منها:

إعادة النظر‏

طلاب اللغة الإنكليزية - السنة الرابعة يريدون من المعنيين إعادة النظر في قرار علامة (مادة التخرج) إذ يتوقف تخرج الطالب على مادة واحدة وكان سابقاً كل طالب يحصل على علامة 45 وما فوق يعتبر ناجحاً فيها ويكون تخرجه, أما حالياً وفي السنوات السابقة بقليل نسبة كبيرة من الطلاب يحملون مادة (المسرحية) حتى التخرج ويتم إعادتها وتبقى علامتهم فيها ما بين 47 - 49 ولا يعتبر كل من حصل على أقل من 50 ناجحاً فيها علماً أن تخرجه متوقف عليها, ويطالبون بمراعاتهم في هذه المادة المستعصية ويتساءلون عن سبب انخفاض نسبة النجاح فيها التي كانت حوالي 17% سابقاً وكانت النسبة آخر مرة فيها 5% بينما في المواد الأخرى تتراوح نسبة النجاح بين 50 - 60%.‏

ويضيف الطلاب: إنهم قدموا اعتراضاً للمادة المذكورة ولكن قيل لهم في الكلية إنه لا يوجد اعتراض, ويتفاجؤون بعد مرور المدة أنه انتهى وقت تقديم الاعتراض, ويقولون: لماذا لا توضع لائحة أو ورقة في لوحة الإعلانات تخبرهم عن المواعيد, لعل ذلك يرحمهم من تقديم (إرسالية) بدل من الاعتراض تكلفهم 500 ل.س والتي لا تعود بالفائدة عليهم في حال قبولها بسبب أنه تتم إعادة جمع العلامات فقط وليس تصحيح الورقة إضافة إلى أنهم لا يعرفون (متى وكيف) يتم ذلك إن تم فعله حقاً.‏

وكلمات نابية بالمحاضرة‏

أما طلاب اللغة العربية فمشكلتهم مختلفة, فطلاب السنة الأولى يشتكون من تعامل بعض الدكاترة معهم بطريقة غير لائقة بطالب جامعي في هذا العصر, وكما قال البعض: إن نفسيتهم (حامضة), وأن تصدر بعض الألفاظ من دكتورة فهذا مستغرب لديهم, ويقولون صحيح أنه يوجد بعض الطلاب الفوضويين ولكن من المعيب أن تتلفظ بكلمات نابية مثل (اخرس, انقلع..) ويمكنها أن تطلب من الطالب الخروج من القاعة وبأسلوب متحضر.‏

الحوار معدوم‏

إضافة إلى بعض الأساتذة لا يفتح باب الحوار مع الطلاب أبداً ولا يوجد مجال للنقاش معهم ومعرفة آرائهم, ويظنون أنهم دائماً هم الأصح ولو حاول الطلاب طرح رأيهم وأفكارهم التي قد تكون صحيحة لكنهم لا يسمعونها أبداً, إضافة إلى تعامل البعض كأنهم طلاب دبلوم أو دراسات عليا وهم طلاب سنة أولى, ويعانون من ذلك في مادة (النحو) إذ الكثير من الطلاب لا يستطيعون حضور المحاضرة على أهمية المادة بسبب طريقة الإعطاء فهم لا يستوعبون ما يقوله دكتور المادة والمعلومات أكبر بكثير من مستواهم.‏

أما مادة (أصول البحث) فيتم إعطاؤها من قبل ثلاثة دكاترة على الرغم أن المادة يمكن تدريسها من قبل دكتور واحد والطلاب مطالبون بحفظ ثلاث مواد, وكل واحد منهم له طريقته وأسئلته المختلفة والطلاب ضائعون بينهم ويتساءلون لماذا هذه الكثافة من الدكاترة على المقرر الواحد.‏

ماذا يريدون..?‏

وآخرون احتاروا كيف سيكتبون بالامتحان, فهم يقدمون الامتحان ومتأكدون من النجاح ولكن تعاد المادة مرات ومرات, وعندما سألوا عن السبب قيل لهم إن سبب رسوبهم هو (الأخطاء الإملائية), وبعد تفادي المشكلة والتدرب على الإملاء, كانت النتيجة الرسوب أيضاً, فقيل لهم هذه المرة (طول الإجابة) وإن خير الكلام ما قل ودل, وبالفعل تم تطبيق المقولة تلك ولكن النتيجة الرسوب أيضاً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية