تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وزراء خارجية منتدى التعاون العربي - التركي يختتمون اجتماعهم ببيان مشترك...المعلم: نقدّر مواقف أنقرة الداعمة للقضايا العربية

اسطنبول
سانا
الصفحة الأولى
الأحد 12/10/2008
اختتمت مساء امس في اسطنبول اعمال الاجتماع الاول لمنتدى التعاون العربي - التركي بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية باعلان بيان مشترك تضمن استعراضا لمجمل المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وقد اعرب السيد المعلم عن ارتياحه لمسيرة العلاقات العربية التركية والعلاقات السورية التركية على الاخص والتي تسارع تطورها خلال الفترة الاخيرة بشكل لافت.‏

وقال الوزير المعلم في كلمته امام الاجتماع الاول لوزراء خارجية منتدى التعاون العربي التركي الذي افتتح في اسطنبول أمس ان هذا التطور امر طبيعي لما يجب ان تكون عليه هذه العلاقات بما يشمل مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية.‏

واوضح المعلم انه رغم هذه التطورات ما زلنا بحاجة الى خطوات اكثر لتأطير الرؤية المشتركة للدول العربية وتركيا لتحقيق الامن والاستقرار والرفاه في الشرق الاوسط مشيرا الى الحاجة لتشجيع المزيد من الحوار والتفاهم والاحترام بين مختلف الثقافات معربا عن الامل بان يشكل هذا المنتدى الذي تم اطلاقه أمس الاطار المنشود.‏

كما اعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية لمواقف تركيا المؤيدة للقضايا العربية في الامم المتحدة وفي المحافل الدولية والاقليمية الاخرى وخاصة سعيها لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية التي أكدتها قمة دمشق الاخيرة.‏

وشدد وزير الخارجية على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول العربية وتركيا في المحافل الاقليمية والدولية وتطوير الآليات المناسبة كما ورد في اتفاق الاطار الذي تم فيه اطلاق هذا المنتدى.‏

هذا وقد ابرز البيان المشترك الصادر في ختام اجتماع وزراء خارجية المنتدى أهمية العلاقات العربية التركية في ضوء الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية المتجذرة بين الشعبين وأهمية وضع اطار مؤسساتي لتطوير التعاون والتشاور في المجالات ذات المصلحة المشتركة.‏

وشدد الوزراء على أهمية ايجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي على أساس قرارات مجلس الأمن ومبدأ الارض مقابل السلام وفي هذا الاطار عبر الجانب العربي عن تقديره ودعمه للدور التركي في محادثات السلام غير المباشرة السورية الاسرائيلية.‏

وفيما يتصل بلبنان رحب البيان بانتخاب الرئيس اللبناني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اطار مبادرة الجامعة العربية واتفاق الدوحة ودعا الاطراف اللبنانية للاستمرار في سلوك طريق الحوار.‏

كما أكد الوزراء الالتزام باستقلال العراق وهويته العربية والاسلامية ووحدته الوطنية وسلامته الاقليمية ودعم عملية المصالحة الوطنية فيه.‏

كما دعم البيان انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط واعتبار انتشار اسلحة الدمار الشامل أمرا يثير القلق الشديد.‏

كما رحب البيان بمبادرة الجامعة العربية بخصوص دارفور واتفاق جيبوتي حول الصومال ودعا البيان ارتيريا وجيبوتي للانخراط بحوار بناء لحل مشكلاتهم.‏

وتناول البيان في تفاصيله أهمية تعزيز العلاقات العربية التركية في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية وتنمية الاستثمارات والسياحة والنقل البري والبحري والجوي وحماية البيئة والتنمية المستدامة.‏

كما اتفق الوزراء على اقامة حوار استراتيجي عربي تركي وعقد الاجتماع المقبل للمنتدى بعد ستة أشهر.‏

هذا وكان الوزير المعلم قد أجري سلسلة مشاورات مع نظرائه وزراء الخارجية تناولت البحث في القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.‏

وكان الاجتماع الاول لوزراء الخارجية لمنتدى التعاون العربي التركي قد بدأ امس بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية.‏

حيث ناقش الاجتماع ثلاثة محاور رئيسية للتعاون: الاول سياسي واقتصادي واجتماعي والثاني حوار الحضارات والثالث حول آلية التنفيذ التي تم الاتفاق على أن تكون عبر اجتماع سنوي على مستوى وزاري.‏

من جهة ثانية وقعت جامعة الدول العربية وتركيا اتفاقا أمس يقضي بانشاء بعثة للجامعة العربية في تركيا لتعميق العلاقات بين الجانبين وتوسيعها خدمة لمصالحهما المشتركة.‏

ووقع الاتفاقية عن جامعة الدول العربية عمرو موسى الامين العام للجامعة وعن الجانب التركي علي بابا جان وزير الخارجية التركي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية