|
رياضة وبعد النتائج التي حققتها أنديتنا (المجد والوحدة) في البطولة العربية لا بد لنا من وقفة مع مشاركة هذه الفرق وإن كنا سنعتبر أن ما حققه الوحدة مقبولا بالمقارنة مع منافسه الرجاء البيضاوي فإن نتيجة المجد كانت كارثية أمام فريق القادسية فدخل مرماه احد عشر هدفا في مباراتين ولم يسجل سوى هدفين. فوضى كروية الحالة التي مر بها فريق المجد خلال مشاركته في البطولة كانت متوقعة وذلك نتيجة الفوضى الادارية التي عاشها النادي وخاصة فيما يتعلق باستعدادات الفريق ومن ثم فإن هذه الفوضى قد انعكست على أرض الملعب فظهر الفريق بهذا الشكل المخجل وبعد أن كنا نراهن على امكانية العبور الى ادوار أكثر تقدماً بتنا نتمنى الظهور بشكل مشرف وحتى هذا لم يكن بالامكان الحصول عليه. من يحمل المسؤولية بعد مباراة الذهاب والتي خسرها المجد بالخمسة حاول المدرب عماد دحبور أن يشير الى مواطن الخلل في الفريق وتوعد آنذاك بإعادة الأمور الى نصابها وتم إلقاء اللوم على حمزة ايتوني وربما هذا ما كانت تنتظره الادارة التي اصدرت عقوبة بحق اللاعب وتناست أنها السبب الرئيسي فيما حصل للفريق نتيجة قلة الاهتمام والعمل العشوائي إن وجد العمل. والسؤال هل تستطيع هذه الادارة المفككة أن تطور مستوى كرة المجد وهل ستبقى أحادية القرار بيد رئيس النادي ولا أحد سواه. حالة مشابهة في الطرف الآخر وعلى الرغم من حالة اللا توازن التي عاشتها كرة الوحدة في الفترة السابقة وخاصة فيما يتعلق بتجديد دماء الفريق والاستغناء عن بعض اللاعبين القدامى اضافة الى خسارة جهود بعضهم نتيجة الاصابة فإن نادي الوحدة قدم نفسه بشكل مقبول ولكن يبدو أن دوام الحال من المحال, فبعد التعادل هنا في دمشق كان الوحدة مطالبا بالفوز في الرباط وكان بالامكان أفضل مما كان لولا استقالة رئيس النادي التي أتت ما بين المباراتين وعودته عنها في لعبة تشبه لعبة القط والفأر وبدل أن يعمل رئيس النادي وادارته على توفير مستلزمات النجاح للفريق في رحلته العربية بقيت إدارة النادي متفرجة في اكثر من حادثة كان أبرزها الخلاف الذي نشب بين لاعبي الفريق القدامى على شارة الكابتن وعدم رغبة الادارة في التجديد لبعض اللاعبين والاستغناء عن آخرين. أسباب أخرى لن نتجاهل وجود اسباب أخرى أدت الى الخروج المبكر لتلك التي تتعلق بفارق الامكانات الفنية والمهارتية وحتى المادية بين فرقنا والفرق التي وضعتنا القرعة معها اضافة الى قلة خبرة فرقنا في هذه المواجهات. ولكن حالة القصور الاداري التي تعيشها انديتنا ستبقى دائما وأبدا عائقا في وجه تطور فرقنا وما نود قوله هو أن التمثيل المشرف لفرقنا لم يعد هدفنا. وإن كان الوحدة قد خرج بتعادل وخسارة وقيل ان هذا مشرف فإن المجد خرج بوجعين أولهما الخسارة وثانيهما المستوى الهزيل والسؤال كرتنا الى أين وفي ظل مستوى كالذي نشاهده هل سترد الدين?. |
|