تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. لا يحترمون المواثيق!!

رياضة
الثلاثاء 27-11-2012
حسين مفرج

يؤكد الغرب يوماً بعد يوم إصراره على استهداف سورية شعباً وأرضاً وقيادة، وعدم احترامه لجميع المواثيق الرياضية وغير الرياضية، هذا ليس مجرد كلام، فقد حرم منتخبنا الوطني للكاراتيه

من المشاركة في بطولة العالم المزمع إقامتها بباريس هذا الشهر بعد أن رفضت السفارة الفرنسية ببيروت منح بعثتنا تأشيرة دخول للأراضي الفرنسية بحجة أن البطولة ليست مهمة، الأمر الذي فاجأ لاعبينا والمعنيين في الاتحاد الرياضي العام، بل وشكل خيبة أمل لدى أبطالنا لأنهم استعدوا جيداً وقرروا صعود منصات التتويج العالمية ورفع علمنا عالياً في اكبر محفل دولي وفي عقر دار من يتآمر على سورية ويشارك في سفك دماء أهلنا السوريين.‏

وفيما اعتبر بعض المحللين الرياضيين أن حرماننا من المشاركة في هذه البطولة إنما يأتي استكمالاً للدور الفرنسي التآمري على سورية لزرع غصة في حناجر أبطالنا، معتقدين أنهم بمثل هذه التصرفات الرخيصة يستطيعون إحباط أبطالنا والنيل من همتهم ومعنوياتهم العالية، اعتبر رئيس اتحاد الكاراتيه أن ما حصل مع أبطالنا مخالفاً لكل المثل والمبادئ وميثاق الشرف الرياضي الأولمبي، مؤكداً على أن مثل هذه القرارات الصغيرة لن تثنينا عن متابعة المشوار أو تنال من عزيمة أبطالنا.‏

عموماً إن حجب الإليزيه تأشيرة الدخول عن أبطالنا ليس غريباً أو مفاجئاً لأن من يساهم في حرق البشر والحجر والشجر بالتعاون مع بعض الأعراب الذين لم يسجلوا عبر التاريخ موقفاً مشرفاً واحداً، ويشارك في سفك الدم السوري الطاهر لا يمكن له أن يحترم المواثيق والقوانين الرياضية والشرف الأولمبي وهذا ما أكدته الحكومة الفرنسية عندما غيبت أبطالنا عن بطولة العالم بحجج واهية، معتقدة أنها بإقصائها لأبطالنا عن المشاركة تستطيع استكمال مخططها العدواني التآمري على سورية، ومتناسية بالوقت ذاته أن لاعبينا يدركون تماماً ما يحاك ضد بلدهم من مؤامرات وواثقون من أنهم إذا لم يتمكنوا من رفع علم وطنهم عالياً في بطولة العالم لهذا العام بسبب الموقف الفرنسي الرخيص، فإنهم لاشك سيتمكنون من ذلك في البطولات القادمة لأنهم مؤمنون أن النصر لسورية الحضارة والإنسان، معتبرين بالوقت ذاته أن حرمانهم من هذه المشاركة المهمة اعتراف جديد أن سورية قوية بجميع فعالياتها وستبقى كذلك مهما حاولوا استهدافها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية