|
ملحق ثقافي كلُّ تماثيل التاريخِ على خَدّيها.. وتغطّتْ بالطّين.. مَنْ أغرقَ روح الأمةِ بالفوضى والطَلقَاتْ؟ مَنْ مَزّق خارطةَ الوطنِ الممتد من السّربِ إلى القلبِ؟ ونام كوحشٍ مسعورٍ نام على الظلمات؟ بجناحيهِ اتّكأَ الدم على الأمواتِ وقالْ:
ها نحنُ.. نفيق من الإغماءِ لنلتفّ حواليكِ فلــسطين كم تتّـسع الآنَ جراحُكِ بعد خرابِ «البصرةِ» كم.. تنطفئُ جهاتٌ بعدَ غيابِ العمقِ الأقوى.. يا الأُسطورةُ.. يا حِبرَ الوردةِ والبارودةِ والصوّانِ وقلبي.. وحدكِ.. والنّطْعُ تَأهّبَ للتدجينْ تَبْقينَ دروعَ الدّمِ وأجراسَ خرافاتِ النار.. وحدكِ.. والدّمعُ صليلٌ في الأَغصانِ الكلْمى.. تمتزجينَ بِقُبْلَتِنا يا نصَّ الغربةِ والحرية والريحانْ.. ها.. روحُكِ.. شريانٌ للحلمِ وعصفورُ سِلاَحكِ يَتَضَوّرُ بَرْقاً ها.. مصباحُكِ.. وغريزةُ طَيْفِكِ فوق الأكتافِ.. إلى العُرسِ.. عُلُّواً بالشمس إلى أوردة القدس صعوداً بالقدسِ إلى ملكوت الشمسِ |
|