|
سانا- الثورة واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بقتل اكثر من 150000 مدني في ليبيا في الوقت الذي يحملون فيه القيادة السورية قتل شعبها وهي خطة امريكية غربية محكمة لتشويه سمعتها لتبرير التدخل العسكري المقبل في سورية. واستهزأت الصحفية في مقالها بوسائل الاعلام الغربية التي تروج لمثل هذه التدخلات العسكرية ولا تتحقق من صحة ادعاءات حكوماتها، كما فعلت واشنطن بعد هجمات الحادي عشر من أيلول في احتلال افغانستان والعراق، وكذلك الدول الغربية في احتلال ليبيا وقتل المدنيين. وقد انتقدت الصحفية بشدة وسائل الاعلام الغربية التي تحاول عرض الاحداث التي تخدم المسلحين وسياسات حكوماتها. كما اتهمت الاعلام العربي مثل الجزيرة والعربية بتشويه الحقائق خدمة لسياسة السعودية وقطر وتركيا الساعين للتدخل العسكري الاجنبي في سورية لجلب المتطرفين والمتشددين للسلطة واستهداف مواقف سورية القومية تجاه القضايا العربية ولاسيما القضية الفلسطينية. واشارت الصحفية إلى الخطة الغربية الامريكية لافشال مهمة أنان حتى قبل انطلاقها وذلك لتحضير الرأي العام، واخضاع القرارات حول سورية تحت البند السابع للتدخل العسكري في شؤونها موضحة ان فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تقف وراء هذه الحملة العدائية ضد سورية. وانتقدت الصحفية في مقالها ايضا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يسارع في توجيه الاتهامات لسورية، في حين ان المتحدث الخاص باسم المراقبين الدوليين الذي اجتمع معه الوفد الاعلامي الهندي في دمشق كان يتحدث عن تعاون من قبل السلطات السورية وتوفير حرية الحركة لهم. واكدت امريت أن الوضع في العديد من المدن الرئيسية امن وعلى عكس الانطباعات التي تولدت لديها من خلال مشاهدتها لوسائل الاعلام الغربية مثل بي بي سي وسي ان ان التي غطت شاشاتها صور للدبابات والمدرعات والقتل وغيرها من مشاهد العنف والدمار ولكنها منذ أن نزلت قدماها العاصمة دمشق فوجئت بالحياة الطبيعية والعاصمة السورية تعج بالحياة والشوارع مزدحمة والمقاهي مكتظة وترى الناس يتوجهون مع عائلاتهم إلى المنتجعات والحدائق والاسواق وان الشيء الوحيد الذي تفتقده الاسواق هم السياح الاجانب. وتطرقت الكاتبة أيضا إلى معاناة الحكومة السورية في ايصال رسالتها للعالم وشرح ما تتعرض له من أعمال تخريبية، نتيجة الحملة الغربية العدائية لتوجهاتها عبر استهدافها ومحاولات اسقاطها بكل الوسائل المتاحة بحجة حماية المدنيين بينما في الواقع هم من يقتل المدنيين ويحاولون تلطيخ سمعة الرئيس بشار الأسد وذلك لاقناع الرأي العام العالمي بأسباب تدخلهم العسكري في شؤون الدول. مؤكدة ان سورية ليست ليبيا وهذا ما يفسر صمود القيادة في سورية وذلك لما يتمتع به الرئيس الأسد من قاعدة شعبية تدعم سياسته الاصلاحية وقيادته للبلد وعدم جرها إلى الخراب والدمار والاقتتال الطائفي والعرقي. وتحدثت عن الحملات الانتخابية للمرشحين لمجلس الشعب والاستعدادات الجارية لاجراء أول عملية ديمقراطية تحت الدستور الجديد والتعددية الحزبية، مشيرة إلى أن الصور واللافتات تزين المدن الرئيسية التي زارتها مثل حلب ودمشق وطرطوس. مشيرة الى ان الشعب السوري فخور بلحمته الوطنية التي تعد جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوري الواعي لكنهم يخشون على سورية من أن تؤول إلى ما آلت اليه بعض الدول في المنطقة كما حدث في مصر وليبيا. |
|