تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في معهد التربية الرياضية للبنات بدمشق..منهاج مضغوط والحل بسنة ثالثة

طلبة وجامعات
الأربعاء 2-5-2012
حسين مفرج

استكمالاً لما كنا قد نشرناه عن معهد التربية الرياضية للبنات بدمشق وتوضيحاً لبعض الجوانب المتعلقة بتأهيل الطالبات ومعاناتهن نتابع الحديث في المعهد المذكور عبر الآتي :

بحاجة لطبيب‏

وبالنسبة لعدم توفر علاج وأدوية بالمعهد رغم وجود نقطة طبية قالت ليندا النفوري مديرة المعهد : بالحقيقة لا يوجد لدينا نقطة طبية خاصة بالمعهد لكن النقطة الطبية الموجودة حالياً بالمعهد تتبع للصحة المدرسية وتم نقلها للمعهد مؤقتاً ولا يوجد فيها إلا ممرضة وإدارية ولا تقدم إلا بعض الإسعافات الأولية فقط , ونظراً لأن أي طالبة تصاب بكسر أو تتعرض لإصابة بالغة يتم نقلها إلى مشفى المواساة مباشرة وتتلقى العلاج اللازم , واي طالبة تتعرض بالملعب لإصابة خفيفة بحاجة لعلاج فيزيائي يقوم المدرسون بهذه المهمة ولديهم خبرة بهذا المجال ,لم نطلب من وزارة التربية إحداث نقطة طبية خاصة بالمعهد رغم أن وجود طبيب أمر ضروري .‏

تأهيل جيد و منهاج مضغوط‏

والحل بسنة ثالثة‏

أما عن الجانب التأهيلي للطالبات ومستواه في ظل المنغصات التي ذكرت , ومدى وجود محسوبيات في القبول والجهود التي تبذلها إدارة المعهد في تعيين الخريجات تحدث الدكتور محمد غصة مسؤول الدروس المسلكية فقال : بالنسبة للتأهيل فهو بأفضل حالاته وجيد لأن مستوى الكادر التدريسي جيد جداً, ولا شك أنه يوجد تفاوت في القدرات بين البنات لكننا نلاحظ وجود طالبات مميزات جداً قادرات على منافسة خريجات كلية التربية الرياضية لكن منهاجنا مضغوط ويتطلب إحداث سنة ثالثة بالمعهد , وقد أرسلت وزارة التربية منذ 15 يوماً مقترحاً لتعديل مقررات المنهاج للسنتين الأولى والثانية مع توزيع المواد فكان الرد أن المنهاج جيد وكافٍ لكنه مضغوط مع اقتراح توزيع مادة التمرينات على ثلاثة فصول بالعامين , لكن حتى اللحظة لم يأت الرد لأن ذلك بحاجة لاجتماع المجلس الأعلى للمعاهد والتنسيق مع وزارة التربية , فيمايفترض الاجتماع فوراً والبت بالمقترح طالما أن ذلك يصب في مصلحة الطالبات ويحقق الهدف التربوي والعلمي .‏

لامحسوبيات ولكن ؟‏

وأضاف الدكتور غصة : أما بالنسبة للمحسوبيات في اختبارات القبول فلا وجود لها فقد سارت الاختبارات بشكل صحيح وجيد ولم يظلم أحد إلا الأبطال الرياضيون الذين يعانون من تسطح القدمين وهذه النقطة يجب مراعاتها في العام القادم لأن البطل الرياضي يجب أن يعفى من هذا الشرط .‏

لماذا لا يتم تعيين المكلفين مباشرة ؟‏

وبالنسبة لجهود إدارة المعهد في تعيين الخريجات قال الدكتور غصة : طلبنا من دائرة التربية الرياضية بوزارة التربية تعيين الخريجات ووعدونا بإجراء مسابقة لكن تم التعاقد هذا العام مع 5خريجين جامعيين و10خريجي معهد فقط لمدة خمس سنوات وبالنظر لأن آخر مسابقة أقيمت كانت عام 2001 ويوجد خريجون وخريجات يدرسون من خارج الملاك منذ سنوات وهنا أسأل : إذا كانت الشواغر متوفرة والخبرة لدى أولئك الخريجين متوفرة أيضاً لماذا لا يتم تعيينهم مباشرة ؟‏

حلول قيصرية !!!‏

رغم تشريح إدارة المعهد الحالة الراهنة التي تعيشها الطالبات أملاً في إيجاد الحل المناسب إلا أنها لم تأت بالمطلوب , اما المزعج في ذلك الحلول القيصرية التي خرجت بها مديرية تربية دمشق بحجة السقوف القانونية التي أكل عليها الدهر وشرب , والأسئلة المطروحة : إذا كانت وزارة التربية الجهة المخولة الوحيدة والمنوط بها إيجاد صيغة مناسبة لحل جميع المعضلات التي تواجه بناتنا في المعهد المذكور , لم تكترث أو يرف لها جفن إزاء كل هذه المعاناة , من يساند بناتنا ويقف إلى جانبهن ويوفر لهن المناخ المناسب الذي يساهم في إعدادهن بشكل سليم ومعافى ؟ ومن المسؤول عن وقوع أي طارئ مع أي منهن أثناء ذهابها إلى الملعب أو عودتها منه بوسائط نقل عامة ؟ وإلى متى يستمرالبعض من مسؤولينا بالعزف على وتر واحد ولا يرون إلا النصف الممتلىء من الكأس فقط ؟‏

فلاشات‏

إذا كانت المشاكل التي يعاني منها المعهد مزمنة أي منذ 34عاماً ماذا كانت تفعل وزارة التربية ؟ ولماذا لم يلحظ المسؤولون هذه المشاكل ويعملون على إيجاد حلول مناسبة لها ؟ عجبي‏

إذا كان للبطل الرياضي قيمة كبيرة في بلدنا لماذا لم يتم إعفاء الأبطال الرياضيين من شرط تسطح القدمين ؟‏

هل رؤية التطوير تقتضي الاحتفاظ بباصات قديمة مهترئة أكل عليها الدهر وشرب ؟ أم أن الهدف من ذلك تعليم بناتنا كيفية الدفش والتدفيش مبكراً !!‏

هل التعاقد مع 10خريجين بعد عشر سنوات من الضياع دليل صحة ؟ أم أنها بداية الغيث !! لا أعتقد‏

إذا كانت التوءمة بالإشراف بين وزارتي التربية والتعليم العالي على معاهد التربية الرياضية مشكلة مزمنة لماذا لا تعمل الحكومة على حلها بالسرعة الممكنة ؟ أم أن حلها بحاجة إلى مختار .‏

إذا كانت إدارة المعهد ترى أن وجود مرشدة اجتماعية أمر ضروري لماذا لم تفرز وزارة التربية عدداً من المرشدين والمرشدات الاجتماعيين دون أن تطلب إدارة المعهد ذلك ؟ أم أن عملها يقتصر فقط على إيجاد العوائق في التعيين أمام الخريجين ؟ والله غريب‏

إذا كانت نوعية الأدوات والتجهيزات ليست جيدة لماذا لا تضبط وزارة التربية مناقصاتها بالشكل الصحيح وتوفر النوعية الأفضل ؟ أم أن هناك شيئاً وراء الأكمة !!‏

ت : سامر سقور‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية