|
طلبة وجامعات بحثاً مهماً بين فيه طريقة استخدام الهيدروجين وقوداً للسيارات وذلك بالاعتماد على الأسس النظرية لاستخدام الهيدروجين كوقود وخاصة التجارب العلمية للشركات المصنعة للسيارات.
وقال الدكتور أسمر إن استخدام الهيدروجين كوقود لوسائل النقل يعود إلى القرن الثامن عشر عندما استطاع الانسان التحليق في منطاد مصنوع من القماش الحريري مغلف بطبقة مطاطية ومعبأ بغاز الهيدروجين الأخف وزناً من الهواء. ورأى أن استخدام الهيدروجين في خلايا الوقود التي تشغل محركات المستقبل يعد خياراً مغرياً لعدة اسباب إذ يمكن تحضيره من مجموعة خامات كيميائية ومن مصادر طاقة أخرى كمصادر الطاقة المتجددة ومن مصادر نووية وكذلك من مصادر الوقود الاحفوري. وأوضح أن أهم مزايا الهيدروجين أنه غاز نظيف وغير سام ويمكن أن يشكل مصدر طاقة للآلات المتعددة الأنواع وعند احتراقه لايطلق غازات ملوثة للبيئة كغاز ثاني أوكسيد الكربون كما أنه يؤمن عند احتراقه بالأوكسجين الطاقة اللازمة لتشغيل محركات السيارات والتي تعمل بالكهرباء باعثاً الحرارة مخلفاً الماء فقط كمنتج ثانوي. وأشار إلى أن الإنسان ادرك منذ زمن بعيد الخطر الناجم عن المواد الملوثة للجو وأصبح موضوع تلوث الهواء مدعاة للقلق منذ بداية الثورة الصناعية وما رافقها من مواد كيميائية دخنة وأبخرة وذرات صلبة وغيرها. وقال إن هذا يؤدي إلى تغيير أنماط سقوط الأمطار أو زيادة الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي عدم استقرار المناخ والنظم الجغرافية الفيزيائية والبيولوجية وتدمير طبقة الأوزون ولذا من الضروري تجنب هذه الأخطار التي تؤثر سلباً على الكائنات الحية. وأكد أنه من أجل تحقيق التنمية المستدامة علينا التحول إلى الكفاءة البيئية والتي هي إنتاج أكبر باستخدام كم أقل وهذا التعريف يدل على عدم إهدار الموارد والاستغلال الأمثل لها والاهتمام بالإنتاج النظيف. وأوضح أن أهمية البحث تكمن في استخدام تكنولوجيا أنظف تعتمد على طاقة جديدة للمحروقات وهي طاقة الهيدروجين كوقود للسيارات أما أهداف البحث فتشمل دراسة التأثير الإيجابي لاستخدام الهيدروجين على البيئة المحيطة والحد من الغازات السامة المنطلقة من عوادم وسائط النقل للمحافظة على طبقة الأوزون. نأمل من الجهات المعنية أن تعمل على استثمار هذا البحث وتستفيد من تطبيقاته لا أن تضعه على الرف كغيره من عشرات ، بل مئات الأبحاث العلمية المتميزة التي تموت بالتقادم !! |
|