تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حتى السعادة بالوراثة

كل جديد
الأحد 9 / 3 / 2008
دراسة طبية أسترالية بريطانية أكدت أن التمتع بالسعادة ذات مصدر وراثي .

الدراسة نشرتها مجلة علمية بريطانية تختص بالطب النفسي, أجرت تجاربها على 1000 من التوائم المتطابقين المنقسمين من بويضة واحدة وغير المتطابقين الذين أتوا من بويضتين مختلفتين.‏

واكتشف الباحثون أن الجينات المورثة تسيطر على نصف الصفات الشخصية التي تمنح السعادة للأفراد, فيما تكون العوامل الأخرى مثل العلاقات والصحة البدنية والمهنة النصف الثاني.‏

وأوضح تيم بيتس أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة (أدنبره) في أسكتلنده أن نصف الفوارق التي تتصل بالسعادة لدى الإنسان كانت وراثية, وهو ما أثار الدهشة لدى الفريق الباحث.‏

وخلصت الدراسة إلى هذه النتيجة بعد أسئلة وجهت للمتطوعين المشاركين في التجارب -الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عاما- حول مسائل تتعلق بشخصياتهم وطريقة تعبيرهم عن القلق أو شعورهم بالرضا في حياتهم.‏

وبما أن التوائم المتطابقة تتشارك نفس الجينات المورثة على عكس أقرانهم من التوائم غير المتطابقة, نجح الباحثون في تحديد الجينات المشتركة التي تنتج مزايا شخصية محددة تجعل من حاملها إنسانا سعيدا.‏

وتبين للباحثين أن الأشخاص الاجتماعيين الذين يتمتعون بنشاط وافر, ومجدين في أعمالهم هم أكثر سعادة من غيرهم.‏

ويقول الباحث بيتس إن الدراسة أثبتت أن التوائم المتطابقة تتشابه في الشخصية والسلامة البدنية خلافا لأقرانهم من التوائم غير المتطابقة التي تتشارك نصف هذه الميزات فقط, الأمر الذي عزته الدراسة إلى العامل الجيني.‏

ويرى بيتس أن هذه الدراسة حلت جزءا هاما من أحجية كبيرة يعكف الباحثون على حلها لفهم وتفسير مرض الاكتئاب ومعرفة الأسباب التي تدفع الناس إلى السعادة أو التعاسة.‏

ولا يتوقف الأمر عند ذلك -برأي بيتس- بل يتعداه إلى القول إن الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية إيجابية مكتسبة وراثيا يمتلكون مخزونا احتياطيا من السعادة يلجؤون إليه في الأوقات العصيبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية