|
فضائيات على العكس تماما هي سياسة مدروسة لكل قناة على حدة غالبا,سياسة مصاغة على مقاس ممول القناة ومصالحه ومصالح البلد الذي ينتمي إليه,الأمر الذي يجعلنا نعيش ونحن نرى المشهد الكلي للفضائيات العربية,أهدافا متناقضة لكنها ربما لا تجتمع إلا في أمر واحد الربح بغض النظر عن جودة المضمون!! في الوقت الذي تطحن فيه غزة,ويتفكك فيها لبنان ويشتعل العراق ويتلاشى السودان, أين دور الفضائيات وأين انعكاس هذه القضايا? إننا لا نراها سوى في المتابعة الآنية للحدث من قبل بعض الفضائيات الإخبارية التي تبدو مهتمة بنقل الحدث أكثر من اهتمامها بصياغة رأي عام مؤثر حول تلك القضايا. إن تلك الفضائيات تستفيض بتقديم تحليلات حول الحدث,ربما لتذكر من نسي من الفضائيات الغارقة في متاهاتها الخاصة,فهي إما تقدم لنا المسلسلات أو البرامج الترفيهية أو المستنسخة لتبعدنا عن واقع مليء بمآس واحباطات مرعبة. في هذه الحالة تبدو منتوجات فضائياتنا وكأنها من كوكب آخر, لا مشاكل لديه... فنانوه يمرحون ويسرحون على الفضائيات غير معنيين بالحدث مهما كان ساخنا,غارقين في رفع أجورهم والدفاع عن مصالحهم... قنوات أخرى جادة في الترويج و نشر كل ما هو غربي من سينما وفن وأفكار ونجوم ,...ليست قناة واحدة التي تقوم بهذا الدور مجموعة من القنوات مثل دبي و one مجموعة قنوات mbc ,قنوات لاهم لها سوى نقل كل المنتوجات الفنية والبرامجية الغربية,لتبدو أكثر الفضائيات العربية تناقضا,حتى في سياستها التي كثيرا ما نراها في منتهى التحرر عندما يتعلق الأمر باستيراد البرامج الأجنبية وفي مرات أخرى في غاية التقليدية عندما يتعلق الأمر بانتاجها لبرامج ذات الطابع العربي كبرنامجي آدم وكلام نواعم اللذين يكرسان لفكر وقيم بالية !! |
|