|
مجتمع وفي رسالتهم للمجتمع هذه الكلمات: يا من أدمنت التدخينا أنت بدخانك تؤذينا بسموم أنت تشربها فلماذا أنت تسقينا?!.. جميل أن يعي أطفالنا مساوىء أي ظاهرة قد تتفشى في المجتمع, وفي حملتنا هذه نحاول غرس العادة الصحية السليمة لدى الطفل لتشكل لديه ثقافة سلوكية سامية... هذا ما أفاد به مدير مدرسة السمو النموذجية سمير الصعبي, وأضاف: باتت هذه الحملات عادة سنوية في مدارسنا في هذا العام ثم التعاون مع مشفى السلام في صحنايا في زيارة خاصة لها, لتوضيح آثار التدخين على الصحة من خلال شرح بعض الحالات الموثقة بالصور, وذكر الأمراض الناتجة عنها, وقبل مغادرة المشفى يوقع كل طالب على وثيقة يتعهد بها بعدم التدخين طيلة حياته.. وفي لقائه مع الأطفال أوضح مدير إدارة المشفى محمد حمشو, أهمية أن يكون الإنسان سليماً معافى لأن العقل السليم في الجسم السليم, بينما يحد التدخين من نمو جسمه نتيجة إصابته بالأمراض وهذا بدوره ينعكس سلباً على تحصيله الدراسي... وحض بدوره الطلاب للعمل جاهدين للوصول إلى جيل بلا تدخين, ووطن بلا تدخين... ويؤكد محمد خالد- مدير الثانوية أن المدرسة تظل مركز إشعاع ثقافي وحضاري, لذا ننطلق من خلالها إلى المجتمع المحلي لنشر الثقافة الصحية ونبدأ من الأسرة, والطفل على وجه الخصوص, لنضع أول لبنة واعية في المجتمع للحصول على مجتمع سليم خالٍ من الأوبئة... وفي شرح مفصل بّين د.محمد سعيد عيون المدير الطبي في المشفى أن في التدخين توجد 70 مادة مضرة للجسم, وكل سيجارة هي مسمار في نعش المدخن, لذا علينا تجنبه, والإحصاءات تؤكد على وفاة نحو المليار شخص في العالم بسبب التدخين, وهذا مؤشر خطير يجب عدم تجاهله.. الأطفال يهتفون ..... نعم للصحة ... لا للتدخين الطفلة مايا, تعهدت بتوقيع صريح على عدم التدخين, وتقديم النصح لكل من أدمن هذه العادة السيئة, وخصوصاً بعدما تعرفت على الأضرار التي قد تكون قاتلة. وربا تحب والدها كثيراً وتحاول أن تمنعه من التدخين, وتشرح له آثاره الضارة, وهي لا تريد أن تخسر والدها, لكن هل يستجيب لها?! ويعتبر ليث أن الإنسان المدخن هو إنسان أناني, فهو لا يؤذي فقط صحته, بل أيضاٍ يسيء لصحة الآخرين وللبيئة, لأننا جميعاً نتشارك الهواء معاً... ويعجب كيف تستأثر هذه العادة السيئة بالناس ولا يستطيعون التخلي عنها رغم ضررها الذي قد يؤدي إلى الموت. أما نور ومحمد حجازي, فقد تعاهدا على المثابرة في حملتهما ضد التدخين, والقضاء على هذه الظاهرة بدءاً من الأسرة والأصدقاء والأقارب, وتشكيل مجموعة تساهم في نشر الوعي في الحي من خلال توضيح أضرار ومساوىء التدخين على الصحة والبيئة. هي صيحة الطفولة من أجل عقل سليم, وجسم سليم, وبيئة سليمة.. فهل نستجيب لصيحاتهم نحن الكبار, وتكون عوناً لهم, وبدل أن نكون عبئاً عليهم, ونوقع عهداً على عدم التدخين أسوةً بهم?? |
|