|
|
أسواق يتم آلياً ومحالها في السوق محدودة ولا تتجاوز أصابع اليد, هذا ما أكده السيد عزت النقطة الذي يعمل في مجال هذه المهنة, تصنيعاً (سابقاً) وبيعاً الآن منذ عام 1940 والذي يقول: هذه المهنة تعتبر من الفلكلور الدمشقي وقد طرأت اختلافات كبيرة عليها, وقديماً كانت محدودة الألوان وتوسعت الآن وأصبحت ألوانها متعددة وكثرت استخداماتها لتشمل الملبوسات وألعاب الأطفال والمفروشات. أما الزبائن فيرى صاحب المحل أنهم أصحاب المنشآت الصناعية المختصة بصناعة الملابس, وبعض الأجانب الذين يعجبون بهذه الأقمشة يأخذونها للذكرى فقط. ورأينا في المحال أقمشة متنوعة متوضعة على الرفوف بشكل فني وعّرفنا عليها بالقول: هناك نقشات من الأقمشة خاصة للرجال وتصنع منها (الكلابيات والقمصان) وسعر المتر 125 ليرة سورية, والنوع الملون يستخدم للمفروشات وكان يستخدمها قديماً البدو في صناعة مفروشاتهم لأنهم يحبون الألوان القوية التي تناسب طبيعة حياتهم وتسمى (بدوية) ومترها ب 125 ليرة سورية, وتستخدم أنواع أخرى منها في الديكورات وتلبيس أسقف وجدران وتترواح أسعارها ما بين 120 إلى 250 ليرة سورية, والبروكار نوعان من القماش طبيعي من خيط دودة القز وسعر المتر 2000 ليرة سورية والصناعي المتر منه 300 ليرة سورية ويستخدم للشالات والمفروشات. وعن تحديد الأسعار يقول: المنتج هو من يحدد السعر, وهامش ربحنا يتراوح ما بين 10-15%. ويرى السيد عزت أن إنتاج الدامسكو والأغباني قد انخفض منذ خمس سنوات بنسبة 70% نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية وأيضاً كثرة الأقساط على المواطن, الذي أصبح يدفع قسطاً للسيارة وآخر للموبايل وغيره من تكاليف المعيشة. ويرى أن تنشيط المهنة يتم من خلال تحرير استيراد المواد الأولية كالقطن والحرير, فالقطن موجود ولكن الحرير مستورد وأسعاره غالية, ومع هذا فأنا أصدر إلى الأردن ودول الخليج. وإجابة على تساؤلنا فيما إذا كنا سنشهد ازدهاراً لهذه الصناعة ونجد من الجيل الجديد من يعمل بها يقول: يتوقف ذلك على المصنع أولاً وأنا أرى أنها تقل تدريجياً ويمكن أن يأتي وقت لا نرى فيه أحداً يعمل بهذه المهنة. |
|
