|
دمشق عاصمة الثقافة ومع ذلك أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي كما يقال , لذلك ننظر إلى بادرة الاحتفالية بتوزيع نشاطات شهر آذار كتوطئة يمكن التأسيس عليها , والانطلاق من خلالها لتعميم الحالة الإيجابية التي تنطوي عليها , خصوصا في إطار التعاطي مع الإعلام بمختلف مستوياته ليكون هو الأخر في موضع الفعل , وليس ردة الفعل كما اعتدنا عليه . الأهم من هذا وذاك أن صيغ التواصل مع فعاليات الاحتفالية تأخذ بعدا جديدا لدرجة أن السؤال عن أي فعالية يمكن أن تجد جوابه لدى المهتمين بصيغ مختلفة , مما أوقف حالة الحيرة التي كانت سائدة حيال نشاطات الاحتفالية ومواعيدها . ما نتمناه فعلا أن تأخذ الوعود الأخرى طريقها إلى التنفيذ كما هو الحال مع عملية التواصل تلك , إذ ما زلنا نحتاج فعليا إلى ما يشعرنا أننا نسير في شوارع عاصمة الثقافة العربية سواء عبر الإعلان في اللوحات الطرقية أم من خلال نقل جزء من هذه الفعاليات لتكون شاهدا على التواصل الجماهيري والمشاركة المتبادلة , وهي وعود تنتظر التنفيذ . وحتى يتحقق ذلك يمكن القول أن الخطوات باتت أجرأ وأكثر حضورا, وأكثر قدرة على التعبير عن احتفالية تحاول جاهدة أن تلامس مساحة التطلع , وأحيانا الطموح , وربما تمكنت من تحقيق بعضا مما تعمل إليه على الأقل . |
|