|
غزة المساعدة لمقاومة الاحتلال بل وكانت رفيقة الرجل في الكفاح والانتفاضة وقدمت نفسها كتجسيد صريح للمرأة العربية المناضلة في ساحات الوغا واذ يحتفي العالم بيوم المرأة العالمي فان المرأة الفلسطينية تبقى الامثولة الصادقة الاكثر تعبيرا عن المرأة المجاهدة التي عانت ولاتزال من وطأة الاعتقالات والحصار والمجازر حيث لم تستطع كل اساليب المحتلين كسراراداتها الصلبة. ففي تأكيد حي لاستمرار نضالهن تظاهرت الاف الفلسطينيات في مدينة غزة بمناسبة يوم المرأة العالمي مطالبات برفع الحصار وايقاف العدوان الاسرائيلي على غزة وايقاف المحرقة الاسرائيلية بحق النساء والاطفال الفلسطينيين . وأكدت الكلمات التي القيت في التظاهرة صمود المرأة الفلسطينية ودعت مؤسسات حقوق الانسان في العالم بأن تكف عن صمتها لان نساء واطفال غزة يتقطعون اربا وما يجري في فلسطين يهدد السلام العالمي. من جهة ثانية تظاهرت مئات النساء أمام مقر الامم المتحدة في غزة وحملن لافتات كتب عليها انا حمامة السلام خنقني طوق الحصار و أين حقوق المرأة الفلسطينية مثل حقوق نساء العالم . وسلمت المتظاهرات رسالة الى ممثل الامم المتحدة في قطاع غزة طالبن فيها الامم المتحدة برفع الحصار عن غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة واطلاق سراح الاسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال الاسرائيلي. من جانبه اصدر قطاع المرأة في شبكة المنظمات الاهلية في قطاع غزة بيانا تحدث عن حجم المعاناة والالام والتضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية بشكل خاص والتي كانت حصيلتها أكثر من 145 امرأة شهيدة منذ بدء انتفاضة الاقصى التي انطلقت في أيلول 2000 وكان اخرها 13 امرأة سقطن شهيدات في العدوان الهمجي الاخير على غزة. كما طالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الانسانية والاخلاقية تجاه ما يحدث في قطاع غزة من مجازر على يد الاحتلال الاسرائيلي. من جهة اخرى شهد يوم المرأة العالمي امس دعوات الى مزيد من المساواة فيما يستمر التفاوت بين النساء والرجال ويتواصل العنف ضد المرأة في العديد من دول العالم . ونقلت ا ف ب عن نائبة رئيس المفوضية الاوروبية السويدية مارغو فالستروم قولها..ان الترشيحات للمناصب الاوروبية الاساسية المقبلة استحوذ عليها الرجال وما يؤسف له انه لم يتم طرح اسم امرأة واحدة. وركزت دول اخرى ومنها جمهورية الكونغو الديموقراطية على ضرورة حماية المرأة من التجاوزات الكثيرة التي تتعرض لها . وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة لويز اربور ابدت عشية هذا اليوم الرمزي اسفها لاستمرار وجود قوانين تمييزية حيال المرأة في القوانين المدنية او الجزائية في جميع البلدان تقريبا. وقالت انه وفيما تقترب الذكرى الستون للاعلان العالمي لحقوق الانسان من المعيب ان لا تتمكن العديد من النساء من ممارسة حقوقهن الاساسية على وجه الارض. ويرمز يوم الثامن من اذار الذي اعلنته الامم المتحدة عام 1977 يوما عالميا للمرأة الى تاريخ نضال المرأة الطويل من اجل المساواة في الحقوق وهو يشكل تقليديا مناسبة لوضع حصيلة لظروفها في العالم والتنبيه الى الخطوات اللاحقة الواجب اتخاذها. |
|