|
يديعوت أحرونوت الدولة على القادة السياسيين والأمنيين: فشلتم في علاج الجبهة الداخلية. الأنباء التي ستنشر في القريب أيضا في التقرير المرحلي للجنة فينوغراد قديمة مثل جميع أيامنا الماضية: ليس الحديث إذن عن توتر قبيل أنباء وخطوب, بل عن توتر في المستوى الشخصي الذي يتصل بمصير الحياة المهنية لأولئك الذين سارعوا إلى الخروج للحرب.إن النظر في كل ما حدث منذ الخروج الخاطف للحرب يثبت القول عن الفرق بين الجبل الكبير والإنسان الكبير: فالجبل كل ما اقتربت منه بقي كبيرا, وكل ما اقتربت من الإنسان الكبير بدا لك أصغر (وفي حالة (كبارنا), هم خائبون حقا). حلل هذه (الخيبة) وثمنها الذي كلف حياة ملايين الجنود في تاريخ الحروب, تحليلا لامعا الباحث نورمن ديكسون في كتابه (نفسية الخيبة في الجيش). يجعل ديكسون الشجاعة والأنا وصفة محققة لضياع الفهم والمسؤولية. وهو يبين أن (المنظمات العسكرية تسبب خيبة عسكرية بطريقتين: بطريقة مباشرة عندما تضطر أفرادها للعمل على نحو لا يسهم في النجاح العسكري; وغير مباشرة بأنها تجذب إليها قلة من الناس ذوي فساد ما في الفهم والشخصية, وتختارهم وتقدمهم).السخرية القدر هي أن الكتاب الذي كان يمكن أن يقف تقديم ظاهرة الخيبة في القيادة, والذي ظهر باللغة العبرية في سنة 1979, صدر عن (معرخوت) (وزارة الدفاع). تظهر التوصية بقراءته في موقع الانترنت للمجندين الجدد, لكن لست أخال أن عددا من القادة أجهدوا أنفسهم في قراءته واستيعاب دروسه. إن زيادة نسبة الخيبة للجيش الإسرائيلي تسهم في زيادة الخيبة العامة. إذا كان الجيش الإسرائيلي ما زال هو المدرسة الأهم لتربية القادة - فما العجب أن تحولنا من أجل الكتاب إلى شعب يقرأ تقارير الإضراب. |
|