|
رؤية وكان عمل أي فنان سوري في المسلسلات المصرية يعتبر حدثا نفرد له العناوين في الصحف والحوارات في التلفزيون , وكان الاهتمام يزداد عندما يعمل فنان سوري في السينما المصرية . والظاهرة اللافتة للنظر في هذا العام أن يشارك نحو عشرة فنانين سوريين دفعة واحدة في بطولة الأعمال الفنية المصرية , وأن تتعاقد الشركات المصرية مع اثنين من المخرجين السوريين , ولم تأت هذه المشاركة صدفة أو بسبب قيام الفنانين السوريين بعرض أنفسهم على الشركات الإنتاجية في القطر الشقيق , بل كان نتيجة طبيعية لاجتهاد نجومنا وللنوعية الواضحة التي تميزت بها الدراما السورية . لكن ما يؤسف له أن ترى بعض الأصوات عندنا أن ثمة مؤامرة في انتقال هذا العدد من النجوم السوريين لأداء أدوار بطولة في الدراما المصرية , وان الهدف هو تفريغ الدراما السورية من نجومها , وأرى أن مثل هذا التحليل لمشاركة الفنانين السوريين ينم عن قصر نظر , وربما عن ضيق عين وحسد من قبل أناس غير موهوبين وليس لهم حضور في نفوس المشاهدين , وتساويهم في ذلك تلك الأصوات المماثلة لها في القطر الشقيق . لقد آن لهؤلاء وهؤلاء أن يدركوا أن الدراما السورية أصبحت تصدر النجوم , ولو لم يكن لدى نجومنا حضور حقيقي وملموس لما طلبوا للمشاركة , والدراما المصرية ليست الأولى التي تستقطب الفنانين السوريين , فما يزال عدد من نجماتنا يشاركن في الدراما الخليجية , وأكثر من ذلك تطلب أغلب القنوات التلفزيونية الخليجية الرسمية من موزعي الدراما المصرية وجود فنانين سوريين في تلك الأعمال . ونقول للمرجفين والخائفين لا خوف على الدراما السورية فجميع الفنانين الذين ذهبوا إلى مصر كانوا قد انتهوا للتو من المشاركة في أعمال سورية , كما أن الدراما التي أنجبت أولئك قادرة على إنجاب غيرهم , بل تشكل تلك المشاركة إضافة حقيقية إلى تجربتهم وتاريخهم الفني ورصيدهم عند المشاهدين العرب. |
|