تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نقابة الفنانين

ثقافة
الأحد 11/3/2007
خالد مجر

كان يمكن لنقابة الفنانين أن تبقى,كما كانت سابقا,جهازا اداريا يؤطر عمل الفنانين السوريين,وتقيم في كل عام مسابقات جديدة لدخول جيل جديد الى الفن السوري,

لكن النقابة قررت تحصيل ديونها المتراكمة على الفنانين,واستخدمت أسهل الطرق لذلك:من لا يدفع يفصل إذا كان متمرنا,ويطوى قيده إذا كان عاملا.‏

لا يجادل أحد في حق النقابة المالي,أو أنا على الأقل,لأن لبعض الفنانين رأيا في ذلك,المهم أن حق النقابة يمكن الحصول عليه بالطرق الأكثر سلاسة,خاصة أن الفنانين المتمرنين حصرا قد أصيبوا بضرر بالغ نتيجة هذه القرارات, فبعضهم قاب قوسين للانتقال إلى العضوية العاملة,أضيف إلى كل ما سبق أن المبالغ المترتبة عليهم ليست كارثية ويمكن التعامل معها,بعضهم,على سبيل المثال,فصلتهم النقابة مقابل 1200 ليرة سورية فقط لا غير.‏

الأكثر أهمية أن النقابة تجاوزت تسلسل العقوبات المقرر في نظامها الداخلي,أي التدرج في العقوبات وصولا إلى مرحلة الفصل.‏

الأمر الآخر: تستطيع النقابة أن تؤكد أهبتها وحضورها من وجودها ذاته,وليس عبر هذه الطرق ,فإن سلطة تستطيع أن تمارس قوتها القانونية على الآخرين,لكن المطلوب دائما أن نعرف جميعا كيف نمارس هذه السلطة.‏

صحيح أن المبالغ المتأخرة على الفنانين لا يهم إن كانت ليرة أو مليونا,لكن المبدأ الذي تعاملت فيه النقابة كما عرفت من الفنانين شكل تجاوزا قانونيا وفق اللوائح الداخلية للنقابة.‏

أعترف أن ادارة النقابة الحالية مختلفة عن السابق,لكن هذا لا يعني أن تقلب الأمور بهذه الطريقة,للنقابة حق معترف به,وللفنان حق معترف به,لذلك لا بد أن تكون هناك نقطة في وسط الطريق تجمع الطرفين,وهذا إن حدث لصالح النقابة والفنانين معا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية