|
الكنز هذه الأزمة من سياسة شد الأحزمة على تأمينها ناهيك عن حالات التوتر العصبي والأزمات الصحية السائدة كحالة طبيعية للضغط الزائد. نقول في هذه الدوامة المستمرة منذ سنوات لا يبدو مغرياً أو مثيراً للانتباه أي تسريب من هنا أو هناك عن زيادة محتملة للرواتب ونية حكومية لتحسين المستوى المعيشي للناس بعد طول انتظار فالمواطن الذي أبقى على شعرة الثقة بينه وبين المسؤولين يكاد يقطعها مع تكرار وضعه بين كل فترة وأخرى وحيداً في مواجهة المستغلين والمتاجرين بلقمة عيشه سواء تجار سوق المواد والسلع الغذائية وغيرها أم المتلاعبون الماهرون في سوق الصرف. وما يرفع من حالة الاستغراب والاستهجان لدى الناس خاصة بظل هذه الموجة غير المسبوقة في ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ذاك الصمت المقيت من المعنيين وكأن حالة الفلتان والفوضى والتحدي السافر من الفاسدين لكل كلامهم وقراراتهم لا يعنيهم لا بل يسهم هذا الصمت في إعطاء المزيد من الضوء الأخضر لهم للمضي في ممارساتهم الفاسدة والمخربة للاقتصاد وإن كان وبادر بعض المعنيين بالحديث فغالباً ما يزيد الطين بلة كما يقال لنصل لمرحلة لا يمكن معها ردم الهوة التي يزداد اتساعها بين المواطن والمسؤول مهما كان الإجراء المزمع أخذه إيجابياً هذا طبعاً بحال اتخاذه. المواطنون ياسادة وهم بمعظمهم أب وأخ وابن وزوج للجندي الذي يقف شامخاً بكل بقعة من تراب بلدنا ويحقق الانتصارات على الإرهاب رغم كل التحديات والصعوبات يستحقون مكاشفتهم ومصارحتهم بواقع وأسباب حالة التردي التي وصلت إليها ليرتهم ومن يقف خلفها والأهم وضعهم بصورة السياسة والآلية التنفيذية الفعلية التي سيتم من خلالها عودة الازدهار والتطور لها والارتقاء بحياتهم المعيشية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استغلالهم عاجلاً وليس آجلاً وفعلاً لا قولاً. |
|