|
وكالات- الثورة حيث أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلاثاء الماضي بوضع الجيش في حالة تأهب على الحدود مع كولومبيا، متهما بوغوتا باستخدام عودة قادة سابقين بحركة فارك لحمل السلاح لإشعال فتيل نزاع عسكري مع بلاده. وأشار مادورو خلال حفل عسكري في كاراكاس إلى أن الحكومة الكولومبية تغرق كولومبيا في حرب تتفاقم، وتصدر اتهامات لا أساس لها لمهاجمة فنزويلا وشن نزاع عسكري ضد بلدنا. وأضاف أنه أمر بوضع الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود بين البلدين والبالغ طولها 2200 كيلومتر في حالة تأهب برتقالي في مواجهة تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا. ولفت مادورو إلى أن القوات الفنزويلية ستجري مناورات عسكرية على هذه الحدود في الفترة بين 10 و28 أيلول لضمان جهوزيتها الكاملة. وزادت العلاقات سوءا بين الرئيس الفنزويلي الاشتراكي ونظيره الكولومبي اليميني إيفان دوكي بعد إعلان قادة سابقين في فارك الأسبوع الماضي رفضهم اتفاقية السلام التي أبرمت عام 2016 وعودتهم لحمل السلاح مرة أخرى. وقطعت كاراكاس في شباط علاقاتها الدبلوماسية مع بوغوتا بعد الدعم الذي قدمته كولومبيا للمحاولة الفاشلة التي قادها المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد في كانون الثاني الماضي. من جهة ثانية أكد السفير الفنزويلي في لبنان خيسوس غريغوريو أن بلاده تواجه معركة جديدة في مواجهة العدوان عليها من قبل الامبريالية الأميركية. وخلال الاجتماع الدوري للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الذي أقيم تحت شعار «من كاراكاس إلى بيروت إرادة الشعوب لا تموت» في دار الندوة ببيروت قال غريغوريو» اقترحنا أن نذهب إلى الأمم المتحدة باجتماعها خلال شهر أيلول وتسليم رسالة إلى أمينها العام وسنطالب الأمم المتحدة أن تأخذ موقفا ازاء ما يجري في فنزويلا والعالم.. لأن المشكلة ليست فقط في فنزويلا وشعبها فهناك كثير من الدول في العالم تعاني مثل فنزويلا من الامبريالية الأميركية مثل الشعب السوري واللبناني والفلسطيني واليمني والعراقي والليبي والإيراني». وأشار السفير الفنزويلي إلى أن الرسالة ستكون مدعومة بـ13 مليون توقيع من قبل مواطنين من العالم أجمع يدعمون هذه القضية مشددا على أن «تضامن الشعوب ودعمها لنا هما أفضل وسيلة لمواجهة الامبريالية». من جهته قال الوزير اللبناني السابق بشارة مرهج خلال اللقاء إن «الشعب الفنزويلي الذي يقاوم مع قيادته كل هذه التدخلات الأجنبية ينال اعجاب العالم الحر.. وكل القوى الصديقة لشعب فلسطين والقدس تؤيد نضال هذا الشعب وتلتقي معه في طريق النضال الوطني والقومي والعالمي من أجل تثبيت مبادئ وقيم الحرية في العالم». بدوره أشار منسق الحملة معن بشور إلى أن اجتماع اليوم /أمس/ يأتي فيما يعيش لبنان أجواء العملية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية ضد آلية للاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي المحتلة بما يؤكد أننا نعيش مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال يتداخل فيها الدفاع عن لبنان مع مواجهة شاملة للمخطط الصهيوني على طريق التحرير والعودة. وأعرب عدد من الحضور عن تضامنهم مع فنزويلا البوليفارية ومع قيادتها التي وقفت إلى جانب كل القضايا العربية والاسلامية من فلسطين إلى سورية ولبنان والعراق وليبيا إلى ايران واعتبروا أن فنزويلا ومعها كوبا وشعوب أمريكا اللاتينية المدعومة من روسيا والصين جزء من محور مقاومة الهيمنة الاستعمارية الأميركية. |
|