|
عواصم وأن هذه الجماعات وأنصار مرسي يدعون السلمية، ويتظاهرون في الشوارع بالعاصمة القاهرة والمدن والقرى، في حين توفر الجماعات المسلحة الغطاء العسكري لها. فقد أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد قتلى وجرحى الاشتباكات والاعتداءات التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على المدنيين وقوات الشرطة والجيش في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية أمس ارتفع إلى 53 قتيلا و271 جريحا. وأكد الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والسكان أن أغلبية القتلى سقطوا في محافظتي القاهرة والجيزة فيما سقط الباقون في محافظتي المنيا وبني سويف. وكانت الوزارة أعلنت في حصيلة سابقة نشرتها الليلة قبل الماضية أن حصيلة قتلى الاشتباكات واعتداءات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على المواطنين وقوات الأمن والشرطة وصلت إلى 44 قتيلا بينما أصيب 246 شخصا في أنحاء مصر خلال محاولة جماعة الإخوان إشاعة العنف وإفساد احتفالات المصريين بذكرى حرب تشرين. وفي سياق متصل قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها إن قوات الأمن ألقت القبض على 423 من العناصر المتورطة ومثيري الشغب في محافظتي القاهرة والجيزة وذلك في إطار المتابعة الأمنية للأحداث الجارية خلال الاحتفالات الرسمية والشعبية التي شهدتها كافة المحافظات أول أمس في الذكرى الأربعين لنصر حرب تشرين المجيدة. وأوضحت الوزارة أن مجموعات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قامت بإثارة الشغب بمناطق الدقي وبين السرايات بمحافظة الجيزة والتعدي على عدد من سيارات المواطنين وإضرام النيران بمكتب مرور الدقي وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش بكثافة ما دفع قوات الشرطة إلى التعامل مع الموقف حيث تمكنت من إحكام السيطرة الأمنية وضبطت 180 من العناصر المتورطة في تلك الأحداث. وأشارت الوزارة إلى أن مجموعات أخرى قامت بإثارة الشغب والتعدي على المواطنين في شارعي رمسيس والجلاء وشارع الكورنيش بمحافظة القاهرة ما نتج عنه حدوث اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش وتدخلت على إثرها قوات الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع ما حال دون تفاقم التداعيات لافتة إلى أن جهود الأجهزة الأمنية أسفرت عن ضبط 243 من المشاركين في تلك الأحداث. وفي سياق محاربة الإرهاب في سيناء أكد مصدر أمني مسؤول أن حملة الجيش في كل من منطقتي رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء أمس أسفرت عن ضبط 9 من العناصر التكفيرية المطلوبة أمنيا. وقال المصدر إن القوات الأمنية من الجيش والشرطة عثرت على مخازن تحوي كميات كبيرة من المواد المتفجرة قدرت بنحو ربع طن تقريبا إضافة إلى أسلحة وذخيرة مختلفة ولغم مضاد للآليات شديد الانفجار. في سياق متصل أكد مصدر أمني مصري في مدينة الاسماعيلية مقتل ستة من عناصر الجيش هم خمسة مجندين وضابط إثر هجوم مسلح نفذه إرهابيون صباح أمس على مركبة نقل عسكري تقوم بنقل الإمداد الغذائي لمعسكرات الجيش على طريق 36 الحربي بالقرب من مدينة أبو صوير في الاسماعيلية. ونقل موقع بوابة الاهرام المصري عن المصدر الامني قوله ان اربعة إرهابيين اعترضوا الناقلة العسكرية وقاموا باطلاق النيران نحوها حتى توقفت حيث ترجل ثلاثة من المسلحين واقتربوا من عناصر الجيش المصري واطلقوا النيران مجددا عليهم فقتلوا ضابطا وخمسة مجندين ثم لاذوا بالفرار من مسرح الجريمة وهددوا من سيقترب منهم بقتله. وأوضح المصدر ان المعلومات الأولية تدل على أن هؤلاء المسلحين هم المجموعة نفسها التي ارتكبت حوادث قتل أفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة من قبل. وأكد المصدر ان المداهمات مستمرة في مكان الحادث وان المروحيات تقوم بمسح شامل للمنطقة كما أقام الجيش الثاني الميداني غرفة عمليات للوصول إلى المتهمين والسيارة المستخدمة بالحادث الإرهابي لضبطهم وتقديمهم إلى المحاكمة العسكرية. من جهة ثانية أعلن قائد الجيش الثالث الميداني المصري أن ضحايا تفجير محيط مديرية أمن جنوب سيناء في مدينة الطور ارتفع إلى ثلاثة شهداء من أفراد المجندين والتأمين بمديرية الامن و62 مصابا. وتوفي اثنان من ضحايا الانفجار مباشرة من شدة الانفجار بينما توفي الثالث في المستشفى فور وصوله وقامت سيارات الاسعاف والمسعفون بنقل الاشلاء البشرية بموقع التفجير ليتم عرضها على خبراء الطب الشرعي والمفرقعات. وتسبب الانفجار بأضرار مادية كبيرة طالت عددا من السيارات ودمرت بضها بالكامل وشوهدت السنة اللهب والدخان تتصاعد من مديرية الأمن. وفي حادث إرهابي آخر في القاهرة قال مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية إن مجهولين أطلقوا قذيفة «آر بي جي» على مقر الأقمار الصناعية بالمعادي وأحدثوا تلفيات في الصحن الخاص بالاتصالات الدولية. وأضاف المصدر إن القذيفة أحدثت فتحة قطرها 25 سنتيمترا في الصحن لكنها لم تؤثر على شبكة الاتصالات الدولية لأن الأضرار طفيفة. روسيا تؤكد اهتمامها بعودة الاستقرار بدورها اكدت روسيا اهتمامها باستعادة الاستقرار إلى مصر في أسرع وقت ممكن مبينة أنه بمقدور المصريين ايقاف العنف في البلاد عن طريق الحوار وضمان قيام دولة ديمقراطية وتوفير أمن وحماية مصالح جميع مواطنيها وذلك على أساس توافق وطني وحوار واسع النطاق يشمل جميع القوى السياسية في مصر. طهران: الأعداء يسعون إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في مصر إلى ذلك أكدت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الايرانية ان: «الاعداء يسعون الى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في مصر والمساس بوحدة هذا البلد الكبير وتلاحم شعبه». وأعربت أفخم في تصريح أمس عن أسفها للاشتباكات الاخيرة في مصر والتي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين المصريين داعية الى ضبط النفس. وأكدت المتحدثة ضرورة اعتماد الاساليب السلمية القائمة على الحوار والتفاهم بما يخدم مطالب الشعب المصري مؤكدة ضرورة الحفاظ على مسيرة العملية الديمقراطية في مصر. أسطول روسي يزور ميناء مصري في هذه الأثناء أعلن المتحدث الرسمي باسم الأسطول الروسي في المحيط الهادئ العقيد البحري رومان مارتوف أن سفينة أدميرال بانتيليف الكبرى التابعة للأسطول المذكور والمخصصة لمكافحة الغواصات رست في ميناء بور سفاجا المصري في زيارة عمل تستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري. وأشار مارتوف إلى وجود مجموعة ثانية من سفن اسطول المحيط الهادئ الروسي بقوام طراد فارياغ الحامل للصواريخ وناقلة وقود بوريس بوتوما في سريلانكا بزيارة عمل حتى اليوم. وأضاف العقيد البحري إنه بعد إتمام هاتين الزيارتين ستواصل المجموعتان المذكورتان من السفن تنفيذ مهماتهما القتالية في المحيط العالمي. |
|