|
|
بلغراد باتجاه وحيد وثابت يعارض التدخل العسكري والمغامرات الأميركية في المنطقة التي شكلت البيئة الحيوية لنمو وتغلغل الأذرع الإرهابية فيها وأصبحت الصورة واضحة وفرزت وميزت بين رعاة الإرهاب ومعارضيه كل على حدة. وتوضح الدبلوماسية الإيرانية في داخل إيران وخارجها صورة ما يحدث في سورية وما تفرزه اللعبة الأميركية في المنطقة، فمن صربيا أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن نهج الولايات المتحدة المغامر في المنطقة كان السبب في نمو الإرهاب فيها. وأضاف لاريجاني في تصريح له خلال لقائه حشدا من الإيرانيين المقيمين في صربيا إن ما يحدث في سورية اليوم يكشف بوضوح مسألة الفصل بين الذين يدافعون عن إرسال السلاح إلى الإرهابيين وبين المعارضين للإرهابيين؛مشددا على أن إيران تؤيد الإصلاحات في سورية ولكن ليس عن طريق الإرهاب وإرسال السلاح وهو ما أيقنه الكثير من السياسيين الآن بعدم إمكانية المضي بالإصلاحات إلى الأمام عبر الأعمال الإرهابية. وفيما يخص التطورات المتعلقة بملف إيران النووي جدد لاريجاني التأكيد على عدم التنازل عن حقوق الشعب الإيراني في كل الظروف والأحوال ؛ معتبرا انه ما من سبب يدعو لإغلاق باب الحوار مع بعض الأطراف على الصعيد الدولي. وأعرب لاريجاني عن أمله باستثمار الفرصة المتاحة حاليا وان تتبلور هذه الفرصة من خلال التدبير والوعي لظروف المحادثات البناءة بين إيران وبعض الدول الأخرى وان تتوفر الأجواء للاستفادة من الطاقات المختلفة مشيرا إلى ان إيران كدولة مؤثرة في المنطقة في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية وفي ظل الاستلهام السياسي تتعاطى بترحاب إزاء مثل هذا الحوار. وتعليقا على الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قال لاريجاني إن أرضية جديدة توفرت في نيويورك يمكننا معها بلورة العلاقات في أجواء جديدة وفي ظل الحقائق التي نعيشها اليوم. يذكر أن لاريجاني بدأ زيارة إلى صربيا أول أمس وسيتوجه اليوم ضمن وفد برلماني إيراني إلى سويسرا للمشاركة في أعمال الجمعية ال129 للاتحاد البرلماني الدولي الذي يبدأ أعماله اليوم وحتى التاسع من الشهر الحالي. |
|
