|
لندن - جدة وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الوزير الفرنسي اكد خلال لقائه الصحفيين في جدة السعودية: ان فرنسا تواصل تقديم الدعم لعصابات الجيش الحر وانها لا تدعم غيره داعيا جميع الإرهابيين إلى الانضمام إلى ذاك الجيش والابتعاد عن التطرف. ورغم ان الوزير الفرنسي رفض توضيح نوعية الدعم العسكري للإرهابيين الا انه افصح عبر كلمات مقتضبة بما لا يدع مجالا للشك عن هذا الدعم قائلا: نزود الجيش الحر بمعدات عسكرية وتدريبات.. نقوم بذلك بكل شفافية مع الاطراف المقربة وضمنها السعودية. وشدد وزير الدفاع الفرنسي على تطابق مواقف فرنسا ونظام آل سعود حيال الوضع في سورية. ومن المعروف ان نظام آل سعود متورط بشكل فاضح بدعم الإرهاب في سورية وبشكل مباشر سواء تسليحا او تمويلا او حتى عبر الاعلام. وفي تناقض يكشف عمى السياسة الفرنسية الحالية تجاه سورية ادعى وزير الدفاع الفرنسي حرص بلاده على الحل السياسي في سورية قائلا: ان فرنسا تعمل لكي يكون الائتلاف جزءا من جنيف 2 والسعودية تشاركنا في هذا.. نأمل في نجاح جنيف 2 لانه لا حل عسكريا في سورية.. يجب ان يجلس الجميع على الطاولة للتوصل إلى حل انتقالي. وبعد اقرار الدول الغربية بتدفق الإرهابيين إلى سورية من اجل القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة وتزايد اعدادهم بشكل متسارع حذرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي من خطر المتطرفين البريطانيين الذين يستخدمون الاراضي السورية كموقع تدريب للانشطة الإرهابية ومن ثم يعودون مرة أخر إلى بريطانيا. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن ماي قولها في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الازمة في سورية تستخدم بوصفها بيئة حاضنة لجيل جديد من الإرهابيين مضيفة: لقد رأينا من قبل سفر عدد من البريطانيين للقتال في الصومال والان نرصد سفر عدد من البريطانيين إلى سورية في اشارة إلى تزايد عدد البريطانيين الذين يتدفقون إلى سورية بهدف القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة. وتابعت ماي القول انه في ظل هذه الظروف التي تشهدها سورية فان أولئك الاشخاص هم عناصر إرهابية محتملة وبعض منهم قد خضع بالفعل للتدريب والبعض الاخر يمكن ان يشارك بالفعل في الصراع ثم يعودون إلى بريطانيا مرة أخرى. وقالت ماي ان التقارير الاخبارية تصف هؤلاء العناصر بالمقاتلين الاجانب لكنهم إرهابيون محتملون وبعض منهم سيملكون عقلية جهادية . وفي ظل المخاوف المتزايدة من نمو خطر الإرهابيين والمتطرفين الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ومخاطر عودتهم إلى البلاد الاجنبية والاقليمية التي جاؤوا منها كشفت ماي عن تشديد الاجراءات الامنية على جميع مراكز التسوق في شتى أنحاء بريطانيا خوفا من وقوع عمل إرهابي محتمل مشددة على أن الحكومة البريطانية كثفت اجراءاتها الامنية للتصدي لاي هجمات إرهابية محتملة ومنحت الشرطة صلاحيات أكبر للتعامل مع هذا النوع من الهجمات والاسلحة النارية على غرار ما حدث في الهجوم الإرهابي على مركز ويست غيت التجاري في العاصمة الكينية نيروبي الشهر الماضي. وكانت تقارير كثيرة كشفت وجود الاف الإرهابيين الاجانب الذين يحملون جنسيات مختلفة بما فيها بريطانية وكندية وامريكية وغيرها يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لكن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا بذاتها اختارت تجاهل التحذيرات والحقائق الواضحة بهدف تحقيق ماربها واجنداتها الخاصة في سورية. واشارت بعض التقارير إلى وجود 150بريطانيا من بين مئات الاوروبيين الذين يشاركون في القتال داخل سورية حيث ازداد تدفق المجندين الاجانب بشكل ملحوظ في الشهرين أو الاشهر الثلاثة الماضية وفقا لدبلوماسيين وخبراء اوروبيين. وجاءت تصريحات ماي بعد ان اعربت احدي الجمعيات الخيرية في بريطانيا عن مخاوفها من تحول اموال التبرعات التي تقوم بجمعها إلى الجماعات الإرهابية في سورية بدلا من منحها للمهجرين السوريين. وقد كشف وليام شوكروس رئيس لجنة المؤسسات الخيرية في بريطانيا أن الظروف التي تجرى على أرض الواقع في ظل الصراع القائم تجعل من الصعب أو من المستحيل معرفة الجهة التي تتلقى تلك التبرعات في النهاية. وقال شوكروس :ان كثيرا من الاموال التي يتم تجميعها تتوجه إلى سورية وبعضها يذهب دون شك إلى الجماعات المتطرفة ومن الصعب للغاية على كل المنظمات الخيرية تحديد ذلك. من جهتها اوضحت لجنة طوارئ الكوارث التي تمثل 14 من أكبر المنظمات الخيرية في بريطانيا انها غير قادرة على ضمان عدم وصول أموال التبرعات النقدية إلى أيدي الإرهابيين في سورية مشيرة إلى وجود مخاطر متعلقة بأن يساء استخدام الاموال التي تجمع تحت اسم نشاط خيري معين لدعم النشاطات الإرهابية بعلم أو بدون علم المنظمة الخيرية. كما حذرت اللجنة من أن الافراد الذين يدعمون النشاط الإرهابي قد يزعمون أيضا عملهم بمنظمة ما ويستغلون اسمها وشرعيتها للوصول لمنطقة أو مجتمع ما. الى ذلك حذر بيتر كلارك الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب لدى شرطة العاصمة والعضو في لجنة طوارئ الكوارث ان أموال التبرعات قد تصل إلى ايدي الإرهابيين بمجرد تحريكها من بريطانيا إلى سورية أو الدول المحيطة. واضاف كلارك: نحن نعلم ان منظمات إرهابية متشددة تسيء استخدام بعض اموال التبرعات لكننا لا نعلم إلى اي مدى يتم استغلالها من قبل تلك المنظمات. وقد كشفت تقارير سابقة عن شبكة تمويل سرية تقوم بجمع الاموال والتبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتمويل المتطرفين الذين يقاتلون داخل البلاد. وقال مسؤولون امريكيون وشرق اوسطيون ان دفعات مالية ضخمة تجمع عن طريق خلايا وشبكات صغيرة من المتبرعين العرب الذين يرون ما يجري في سورية بوصفه خطوة تجاه صعود متزايد واكبر للحركات الاسلامية المتطرفة في المنطقة ويستخدم هؤلاء المتبرعون مواقع الكترونية مثل تويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الملايين من الدولارات التي تشكل دعما قويا للمجموعات المتطرفة المتواجدة في سورية. |
|