|
دمشق
وأشار اللحام في بيان تلاه خلال الجلسة الى أن حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وضعت حدا للغطرسة والهيمنة الصهيونية الأميركية وأعادت للأمة العربية ثقتها بقدرة الإنسان العربي على تحقيق الانتصار وكسر غطرسة المحتل بفضل دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة للذود عن حياض الوطن وحماية أرضه وسمائه. وأوضح رئيس مجلس الشعب أن انتصار تشرين يعيد الذاكرة الى أيام توحدت فيها الإرادة العربية فانتصرت وتناغمت فيه السياسات العربية فأرغمت القوى الكبرى على سماع صوت الحق يوم كان للجيوش العربية وجهة واحدة وعدو واحد هو الاحتلال الاسرائيلي فهزمته. ولفت اللحام الى أن بعض الأنظمة العربية أصبح لها اليوم أعداء آخرون وتحولت الى تمويل الإرهابيين في سورية ومدهم بالسلاح خدمة للكيان الصهيوني مؤكدا أن السوريين سيظلون أقوياء يحاربون أعداءهم سواء كانوا يقاتلون تحت راية كيان الاحتلال الاسرائيلي أم يقاتلون تحت راية تنظيم القاعدة الارهابي منوها بتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري الذي يسطر اليوم ملاحم النصر على الارهاب كما سطرها في تشرين التحرير. وأكد رئيس المجلس ضرورة تفعيل عمل لجان مجلس الشعب الدائمة والتزام جميع أعضائها بالاجتماعات المقررة والعمل على تفعيل مداخلات الاعضاء ونقاشاتهم وصولا لإعداد القوانين الى جانب السلطة التنفيذية بما يصب في خدمة الوطن والمواطن. وأشار عضو المجلس ماهر الحجار ان دعم الفلاحين أمر ضروري لتنفيذ خطة الموسم الزراعي الحالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون نتيجة الأزمة التي تمر بها البلاد. وأشار عضو المجلس عمر حمدو الى ضرورة وضع حل لجميع المشاكل الخدمية والاقتصادية التي تعاني منها محافظة حلب نتيجة حصارها من قبل المجموعات الارهابية المسلحة وخاصة بعد أن قام بواسل الجيش العربي السوري بفتح طريق خناصر سفيرة حلب الذي يعد شريانا حيويا مهما للمحافظة. وأحال المجلس أسئلة الاعضاء الخطية الى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء والتي تركزت حول امكانية ارسال مساعدات من المواد الغذائية والطبية الى محافظة ادلب وإقامة مركز تعبئة اسطوانات الغاز في مدينة جرمانا بريف دمشق وإعادة العقارات المستملكة منذ عشرات السنوات الى أصحابها كون المشاريع التي تم الاستملاك من أجلها لم تنفذ. كما تضمنت الاسئلة امكانية تجديد عقود العاملين فى شركة كهرباء الحسكة والذين تم تعيينهم لقمع المخالفات وإجراء مسابقة للعاملين من الفئة الخامسة والذين تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاما والإسراع فى اصلاح جهاز الرنين فى مشفى حماة الوطنى وإعادة النظر بشروط منح اجازة السوق العامة اضافة الى امكانية ترميم الاثار القديمة التى تعرضت للأضرار فى منطقة بصرى الشام وتنفيذ أوتستراد حمص- مصياف وبيان المعايير المتبعة لمنح صلاحيات للمحافظين لترخيص المنشات الخاصة الترخيص الاداري خلافا للقوانين والأنظمة النافذة. ورفعت الجلسة الى الساعة الثانية عشرة اليوم الثلاثاء. حضر الجلسة محمد تركي السيد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب. لجنة المصالحة الوطنية تناقش آليات تفعيل عملها وفي سياق متصل ناقشت لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب آليات تفعيل عمل اللجنة على أرض الواقع وسبل التنسيق مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والجهات المختصة وإجراءات توسيع نطاق عمل اللجنة في جميع المناطق والحد من ظاهرة انتشار لجان المصالحة بغرض استغلال المواطنين وحاجاتهم الانسانية. وأشار رئيس اللجنة عمر أوسي إلى أن اللقاءات الكثيرة التي عقدتها اللجنة مع الفعاليات الشعبية في عدد من المناطق بدمشق وريفها اظهرت مدى الثقة التي اصبحت تحظى بها من قبل المواطنين معتبرا ان تطوير عملها ضرورة تفرضها تطورات هذه المرحلة من عمر الازمة التي تمر بها سورية. ولفت أوسي إلى أن اللجنة "تلقت في اليومين الاخيرين اتصالات من عدد من المسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم" وأن اللجنة ستدعم أي جهد يصب في مصلحة الوطن والمواطن. وأكد أعضاء اللجنة ضرورة وضع برنامج عمل محدد لعمل لجنة المصالحة الوطنية وتخصيص إحدى جلسات المجلس لمناقشة موضوع انتشار لجان المصالحة في مختلف المحافظات بصورة غير قانونية واتخاذ عقوبات رادعة بحقها وذلك بالتنسيق مع السلطة التنفيذية إضافة إلى تنسيق عمل اللجنة مع الجهات المختصة ومنحها صلاحيات أكبر بما يمكنها من تأدية عملها على أكمل وجه. وأشار عدد من الأعضاء إلى ضرورة الاستفادة من عمل لجان المصالحة الشعبية والتي كان لها دور ايجابي في عدد من المناطق والاستفادة منها كركائز اجتماعية أساسية، داعين إلى تفعيل عمل وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وحل مشكلة الموقوفين والمختطفين لتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن. |
|