تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عبد اللهيان للوفد الإعلامي السوري: متفائلون بمستقبل سورية.. والموقف الإيراني ثابت تجاهها

طهران
الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 8-10-2013
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه الوفد الإعلامي السوري أمس في وزارة الخارجية الإيرانية أن الدول التي شنت على مدى ثلاث السنوات الماضية حرباً إرهابية على سورية كانت تتوهم انهيار الجيش العربي السوري خلال 40 يوماً,

لكن صمود القيادة السياسية في سورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد والعلاقة الوطيدة بين الشعب والجيش والدور الذي لعبه الإعلام السوري جعل سورية تصمد في وجه هذه الحرب.‏

وقال عبد اللهيان إن القوة التي أظهرتها سورية خلال الأزمة قد أدخلت رعباً حقيقياً في قلب أعدائها, فهم استخدموا كافة الأدوات والأسلحة ولم يصلوا إلى أية نتيجة مطلوبة ولا حيلة لهم إلا الخيار السياسي.‏

وأضاف أن الأمريكيين يعلمون أن العنصر الرئيسي في جنيف هو سورية, وقد أخبرنا فيلتمان أثناء زيارته لنا أن الشعب السوري لن يسمح أن تجتمع عدة دول لكي تقرر مصيره فهذه إهانة لهم, وما نفهمه من مجموعة الأجزاء التي يجب أن تشارك في جنيف2 أن الحكومة السورية هي الجاهزة فقط للدخول في المفاوضات, وسائر الأطراف الأخرى ليس لها استعداد ولا برامج.‏

وأشار نحن تلقينا دعوات مختلفة للمشاركة في جنيف2 ولكن ما هو أهم بالنسبة لنا من الحضور أو عدمه, هو أن يتوصل الشعب السوري إلى نتيجة يرضى عنها, والنقطة الهامة أن مؤتمر جنيف سيساعد الشعب السوري لإيقاف وتيرة العنف... مؤكداً أن إيران ستواصل تقديم الدعم القوي لسورية لوضع حد لنزف الدماء.‏

وأعرب نائب وزير الخارجية عن ثقته اللا متناهية في الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة السورية فهي أثبتت قوتها وقدرتها على التعامل مع كافة القضايا الشائكة وعلى رأسها الحرب الكونية ومقاومتها للإرهاب العالمي.. لافتاً الى أن الحرب في سورية ليست حرباً داخلية, وإنما هي حرب تقودها المجموعات الإرهابية ضد الشعب السوري وكل الأجهزة الأمنية في دول الجوار التي قامت بإدخال عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي عبر حدودها إلى الأراضي السورية, تعيش حالة قلق كبير من عودة هذه العناصر إلى أراضيها وهم يبحثون عن حل, وهم بشكل صريح باتوا يقولون إن القاعدة نمت في أفغانستان وقامت بأحداث الحادي عشر من أيلول, والآن القاعدة تنمو في سورية, ومن الممكن أن يقوم هؤلاء بعمليات خارج سورية.‏

وقال عبد اللهيان إن نتيجة ما حصل ويحصل في سورية على الساحة السياسية هو جراء المقاومة والصمود التي أبدتها سورية وبالطبع جبهة المقاومة تشكل طاقة دعم كبيرة لسورية.‏

منوهاً بدور الإعلام السوري الذي أظهر للعالم الوجه المقيت لجبهة النصرة الإرهابية والجهات التابعة لتنظيم القاعدة في ظروف صعبة وهذه الصورة هي التي سهّلت عملنا لإفهام العالم حقيقة الحرب على سورية.‏

واختتم عبد اللهيان حديثه بالقول: نحن متفائلون بمستقبل سورية رغم الصعوبات, وليعلم الجميع أن أعداء سورية يعيشون ظروفاً أكثر صعوبة ولن يستطيعوا أن يغيروا شيئاً, ونحن واثقون أنه في إطار الحل السياسي ستتوافر ظروف جديدة لمتابعة الإصلاح السياسي, وأن إيران تدعم حليفها في المنطقة في مفاوضات جنيف.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية