تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بارقةأمـــل    

ما بين السطور
الاربعاء 6-4-2016
لينا عيسى

فرحة تأهل منتخبنا لنهائيات كأس آسيا وللدور النهائي المؤهل لكأس العالم، طغت إلى حد ما على مرارة الأهداف الخمسة التي سجلها المنتخب الياباني في مرمى منتخبنا،

الذي أعتقد أنه يمكنه مجاراته والسيطرة على مجريات المباراة للخروج بفارق بسيط من الأهداف، ولكن الواقع فرض نفسه والتفاوت الكبير في المستوى ظهر جلياً منذ  الدقائق الأولى  للمباراة. وعلى كل حال جاء تأهل منتخبنا بعد أن اعتبر من بين أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني في المجموعات الثمانية المشاركة في البطولة .‏

  الفوز المنقوص والمر صعّب من مهمة منتخبنا في المرحلة القادمة، كون معظم المنتخبات المشاركة هي في مستوى المنتخب الياباني الذي أمطرنا بـ 8 أهداف نظيفة في لقاءين، كشفت عجز منتخبنا وأظهرت الكثير من العيوب الدفاعية والهجومية، وهي لا علاقة  لها بالظروف الاستثنائية  التي تمر بها البلاد،  بل له علاقة بطريقة ومدة وكيفية الاستعداد والتحضير المسبق .‏

  البعض ينظر إلى الفوز على كمبوديا بهذا الفارق وكأنه انجاز كبير يضاف إلى تاريخ منتخبنا الكروي، متناسين أن هناك الكثير من المنتخبات أجبرت على خوض هذه المنافسة وهي في بداية مشوارها الكروي، ولا يمكن مقارنتها بمنتخبنا ولا بتاريخه الكروي.‏

   تأهل منتخبنا وهذا هو المهم الآن، وهي بداية للمرحلة القادمة للعمل الدؤوب والتدريب المتواصل، والتعاون والتكاتف لسد الثغرات والفجوات والمسؤولية تقع على عاتق الجميع في تهيئة الظروف المناسبة للمنتخب، وتأمين اللقاءات والمعسكرات الخارجية التي تزيد من قوته وثقته بنفسه، وكل هذا ممكن ومتاح إذا توافرت النية الصادقة للعمل لدى الجميع .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية