|
ثقافة
وهي جائزة قيّمة ومهمة وتؤسس لثقافة جوائز حقيقية, وهي رسالة وطنية لكل العالم أن سورية لاتزال في أحسن حال, وهي التي تصدر للوطن العربي بما يليق بها من إبداع وحضارة. وفي مؤتمر صحفي عقد أمس في اتحاد الكتاب العرب وحضره حشد من المثقفين والإعلاميين أشار الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أهمية الجوائز في حياة المبدعين وضرورة أن تكون ذات قيمة مالية مجزية... مقدماً شرحاً مفصلاً حول الجائزة وأهدافها وشروطها حيث قال : تأتي هذه الجائزة تقديراً للمبدعين السوريين والعرب ولتحرير الجوائز الأدبية العربية من الاعتبارات غير الإبداعية ولإعادة الهوية إلى الثقافة العربية وتعزيز دور اتحاد الكتاب العرب في الحياة الثقافية العربية. وأضاف إن قيمة الجائزة هي مليونا ليرة سورية توزع كما يأتي : 1 مليون ليرة سورية لنص روائي واحد , و 1 مليون ليرة لأربعة نصوص توزع بالتساوي. ولفت الصالح إلى أن الجائزة سنوية ويمكن لكل روائي المشاركة فيها بطريقة مباشرة, كما يمكن لدور النشر العربية ترشيح نص روائي واحد من إصداراتها على أن يتضمن الترشيح موافقة خطية من مؤلف الرواية . ويحق للجنة المنظمة للجائزة ترشيح ما لا يزيد على خمسة نصوص روائية على أن يتضمن الترشيح موافقة خطية من مؤلف الرواية. وبين أنه يشارك في لجنة تحكيم الجائزة نخبة من النقاد والروائيين العرب... علماً أن آخر موعد لاستلام الأعمال المشاركة هو 30/9/2016 وآخر موعد لإعلان قرار لجنة التحكيم نهاية الشهر الثاني 2017 وأجاب د.نضال الصالح خلال المؤتمر على أسئلة الصحفيين حيث أكد للثورة حول سؤالها «هل سنشهد جوائز أخرى تخص جنساً آخر من الأجناس الأدبية» ؟ فقال: بالتأكيد سنعلن في الوقت المناسب عن هذا الأمر فلدينا الكثير في الجعبة, وأستطيع القول إنه بعد شهرين سيكون هناك جائزة لها حضورها في شأن آخر . وحول لجنة التحكيم والاعتبارات غير الثقافية؟ أشار الصالح إلى أنه من المؤسف أن الكثير من الجوائز العربية تخضع لإملاءات تُفرض على اللجنة, مؤكداً أنه لن يكون هناك أي إملاءات على اللجنة إلا الإملاء الإبداعي حصراً. وفي تصريح خاص للثورة أكد د.حسن حميد أن كل العاملين في الحقل الثقافي يعرفون جيداً بأن جنس الرواية يتقدم عن باقي الأجناس الأدبية, ليس تقليلاً من شأن هذه الأجناس, لكن الرواية تتقدم بسبب الحظوة الكبيرة من قبل القارئ ودور النشر ... مشيراً إلى أن الرواية قادرة أن تجعل الناس يتأملون بهذه الحياة... وبالتالي هذه الجائزة هي تقدير لهذا الجنس الذي يتقدم الأجناس الأخرى, وهذا لايعني أننا في اتحاد الكتاب العرب لن نُقدم على تخصيص جائزة للشعر مثلاً الذي يلعب دوراً كبيراً في حياتنا ... وأضاف حميد: نحن نعمل على اشتقاق أفكار جديدة ومهمة... وكل الدول تنظر إلينا ولدينا إبداعات كثيرة, وهذه الجائزة هي تكريم للكتّاب, وأيضاً هي تكريم لبعض الكتّاب الذين لم تكافأ أعمالهم وقد حيدّتهم الجوائز, ونحن بدورنا نريد رد الاعتبار إلى هؤلاء المبدعين . بدوره د.عاطف البطرس قال: لأول مرة منذ تأسيسه يطلق اتحاد الكتاب العرب جائزة على مستوى الوطن العربي, أهمية هذه الجائزة لاتأتي من حيث القيمة المادية وإن كانت جيدة لكن في لحظة إعلانها في هذه الظروف التي تمر بها سورية وتمس كل مواطن في سورية. مضيفاً: مع كل هذه القسوة والعدوانية يُعلن من دمشق هذا الإعلان عن جائزة للرواية علماً أننا ندرك في اتحاد الكتاب أن المعركة الآن في جزء منها هي معركة ثقافية, والثقافة هي الحصن الذي سنمنع أحداً من اختراقه. لكن لماذا تم اختيار الرواية؟ لأنها ديوان العرب في القرن الواحد والعشرين, ولأنها بنية وشكلاً أكثر قدرة وتفاعلاً وشمولية للواقع في حركيته من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل, حاضرة التعدد والاختلاف, ونحن ندعو جميعاً إلى سورية المتعددة والمتجددة ذات الهوية المركبة وليست الأحادية, واعتقد أنه لايوجد فناً أو جنساً أدبياً يجسد هذه الحالات في مجموعها أكثر من جنس الرواية. |
|