تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماذا عن الصعوبات ؟

رؤيـــــــة
الاربعاء 6-4-2016
عمار النعمة

عروض عديدة تضيء المسارح السورية في كافة المحافظات, فعلى مدى ثلاثة أيام قدمت ثلاث فرق مسرحية عدداً من المشاهد والعروض المسرحية المتنوعة في محافظة حمص,

ويتكرر المشهد ذاته في محافظة اللاذقية وتقام العروض ليتسع المشهد إلى معظم المحافظات... الأمر الذي يدل على تعطش السوريين إلى عودة المسرح وإلى إيمانهم المطلق بأهميته في حياتنا, فهو الذي قدّم عبر السنين الماضية عروضاً لازالت راسخة في الذاكرة, وخرّج عدداً من عمالقة الفن السوري والعربي.‏

في هذه الأيام المكتظة في العروض والنشاطات المسرحية علينا أن نتساءل ماهي الصعوبات التي تواجه مسرحنا ؟ وإذا ما أردنا أن نتحدث بموضوعية, بداية يمكن القول إنه رغم العدوان على سورية ورغم من راهن على انطفاء خشبة المسرح... يثبت السوريون أنهم أبناء المسرح والإبداع والعطاء, فخلال تلك السنوات الخمس العجاف لم تتوقف العروض يوماً وفي كافة المحافظات.‏

واليوم لازلنا نحتفل بيوم المسرح العالمي وها هي العروض حاضرة والجمهور من كل حدب وصوب... فرغم الجراح والآلام مستمرون ولايمكن للإبداع أن يتوقف, صحيح أننا لسنا في بحبوحة, وثمة صعوبات تلوح في الأفق... ولدينا الكثير من المنغصات.. لكننا دائماً نردد قول شكسبير (إننا محكومون بالأمل).‏

من هنا نقول.. علينا أن نتطلع إلى المزيد من الاقتراحات والطموحات والعمل الجاد والمثابر وإيجاد السبل الناجعة لإزالة كل صعوبات المسرح والتطلع إليه بعين ثاقبة كباقي الأجناس الأدبية, ربما من السهولة أن نطرح تلك الكلمات لكننا لاندري هل نستطيع أن نطبقها ؟!‏

هذه الأيام هي فرصة كي نلقي الضوء على مانحتاجه ونطمح إليه, فرصة لنؤكد أن المسرح باق وسيبقى المرآة الصافية التي تعكس واقعنا... واقعنا الذي نرسمه بأيدينا... واقع الجمال والمحبة والحياة.‏

ammaralnameh@hotmial.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية