تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لمـاذا يتمـدد أتباع «الخليفة» في بلاد «الفرنجة»؟!... مسرح داعـش ينتقل إلى كولوسيوم في روما ومجلـس العموم في بريطانيا

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الأربعاء 6-4-2016
ها هي الفوضى التي نشرها ممولو الإرهاب وداعموه في أوروبا وتركيا والمملكة الوهابية، بدأت ترتد عليهم وترسم ملامح مستقبل أوروبي ممتلئ بالتفجيرات والأعمال الدموية..

الاتحاد الأوروبي ودول الغرب عموماً بدؤوا يتلمسون رؤوسهم ويتلقون الضربة تلو الأخرى نتيجة لأفعالهم الدنيئة التي لطالما خططوا لها وعملوا على تعزيزها في منطقة الشرق الأوسط، فأطماعهم الواهية التي حلموا بها في سورية والعراق وغيرهما، انقلبت على رؤوسهم، فمرتزقتهم الإرهابيون الذين تتلمذوا على أيديهم، يبدو أنهم أتقنوا دروسهم جيداً فوسعوا نطاق إرهابهم وتوجهوا إلى أوروبا التي رأوا فيها أرضاً خصبة ومؤهلة لتمدد دولتهم المزعومة بعد فشلهم الذريع في تحقيق مأربهم في الشرق الاوسط. فمسلسل التفجيرات في أرض دول التآمر مستمر والحبل على الجرار. وآخر تهديد جاء بما نشر تنظيم «داعش» في مقطع فيديو يلمح فيه إلى أن التنظيم ربما ينفذ مزيدا من الهجمات في الغرب، وحدد لندن وبرلين وروما أهدافاً محتملة. وعرض الفيديو صوراً لمجلس العموم في لندن ومسرح الـ»كولوسيوم» في روما.‏

هدف « داعش « من عملياته الإرهابية في أوروبا‏

قام داعش بعدة هجمات في باريس وبروكسل الأمر الذي يظهر أن التنظيم الارهابي بات يشكل تهديداً للغرب اكثر من أي وقت مضى حيث لا تهدف هذه الهجمات بشكل أساس إلى تغيير السياسة الغربية في الشرق الاوسط، وإنما تأتي في سياق حملة يشنها التنظيم الارهابي لتعبئة المتطرفين الموجودين أصلاً في أوروبا وكذلك تجنيد المزيد منهم.‏

فقد تحدثت مواقع اميركية عن إمكانية وجود تنسيق بين «داعش «و»القاعدة «في هجمات باريس، بينما اعتبرت وسائل اعلام غربية أن «داعش « يسعى من خلال ضربه اوروبا لخلق حالة عداء بين المجتمعات الاوروبية من جهة واللاجئين والجاليات الاسلامية من جهة ثانية. كذلك رأى باحثون أن «داعش» بدأ باستراتيجية جديدة تعتمد على ارتكاب عمليات إرهابية في أي مكان يستطيع الوصول إليه.‏

ماذا سيأتي بعد الهجمات على أوروبا؟‏

تدل الهجمات الارهابية في باريس، اضافة إلى تفجير بروكسل وتهديد الغرب عموماً على مرحلة جديدة في حرب «داعش « ضد الغرب وعلى الاستعداد لضرب مناطق تقع على مسافة بعيدة جداً عن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية وليبيا.‏

فالتهديد الذي تواجهه الدول الغربية يعتبر هائلاً حسب رأي محللين، ويدل على أن لا حدود لامتداد داعش، وعلى أن كل الدول ليست في مأمن حتى تتوحد من أجل هزيمة هذه «الكارثة» المصطنعة بأيادٍ أوروبية.‏

التفجيرات التي استهدفت دول التآمر‏

شهدت تركيا العديد من التفجيرات الانتحارية في السنوات الماضية ففي عام 2015 حصل تفجيران انتحاريان أمام محطة أنقرة المركزية خلال تجمع مؤيد للأكراد. وهذا الهجوم الأكثر دموية على الأراضي التركية نسبته السلطات إلى تنظيم «داعش». كما حصل اعتداء في سوروتش قرب الحدود السورية.‏

وفي عام 2016 حصل تفجير شارع الاستقلال أشهر منطقة تسوق في اسطنبول.‏

إضافة لانفجار سيارة مفخخة بالقرب من ساحة كيزيلاي الرئيسية في أنقرة. وتفجير استهدف الجيش التركي في أنقرة وتفجير في منطقة سلطان أحمد السياحية وسط اسطنبول،‏

كما شهدت المملكة الوهابية العديد من التفجيرات الانتحارية منها تفجير مسجد في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية هو تفجير انتحاري وقع في 22 أيار 2015، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة. وتبنَّى تنظيم داعش الارهابي هذا التفجير. وكان عدد القتلى وصل في هذا التفجير إلى 22 شخصاً و 102 جريح اضافة لهجمات انتحارية عدة نفذها انتحاريون ينتمون لتنظيم داعش الارهابي.‏

وفي اوروبا شهدت فرنسا في 13 تشرين الثاني أعنف التفجيرات التي ضربت أوروبا وخلفت 130 قتيلاً حيث كان هناك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية وتحديداً في سان دوني. بالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع. وتعتبر هذه الهجمات الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية. والأكثر دموية في الاتحاد الأوروبي منذ تفجيرات قطارات مدريد عام 2004. كما واجهت بروكسل هجوماً إرهابياً في مطارها وفي محطة المترو.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية