تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وقف إطلاق النار لمرور المفاوضات.. قره باغ ...هدنة حبس الأنفاس حتى التاسع من نيسان

وكالات-الثورة
أخبار
الأربعاء 6-4-2016
اخيرا وقف اطلاق معلن بين أذربيجان وأرمينيا بعد ايام من الاشتباكات التي استدعت تصريحات ووساطات عالمية من موسكو الى الاتحاد الأوروبي حيث اتفق الجانبان الأذري والأرميني على وقف إطلاق النار في منطقة النزاع حسبما أعلنت وزارة الدفاع لجمهورية قره باغ غير المعترف بها دوليا.

وقال المتحدث باسم وزارة دفاع قره باغ سينور أسراتيان أمس، إن «الاتفاق حول وقف إطلاق النار تم التوصل إليه أمس في الساعة 12:00، لفسح مجال لعملية مفاوضات».‏

وهو ما اكده المتحدث باسم رئاسة قره باغ دافيد بابايان أن «الوضع استقر»، قائلا إنه «يجب انتظار تطور الوضع لاحقا».‏

من جهة أخرى قال ممثل قره باغ في موسكو ألبيرت أندريان إن الهدنة تثبت تلك المواقع التي سيطر عليها الجانبان، مضيفا أن الجيش الأذربيجاني انسحب إلى مواقعه السابقة. وأشار إلى أن الرؤساء المناوبين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا سيعلنون موقفهم من هذا الوضع، معربا عن أمله في أن «الحرب لن تستأنف».لكن وزارة الدفاع الأذربيجانية التي اعلنت ايضا وقف القتال على خط تماس قوات أذربيجان وأرمينيا في منطقة النزاع بقره باغ ، اشارت إلى أن القوات الأذربيجانية تقوم بتعزيز مواقعها .‏

التاسع من نيسان قد يكون حاسما بالنسبة للنزاع الهادئ نسبيا في اقليم قره باغ وهو مااشارت اليه وزارة الخارجية الأرمنية التي اعلنت أن الرؤساء المناوبين لمجموعة مينسك الخاصة بتسوية النزاع في قره باغ سيصلون إلى يريفان في 9 نيسان.‏

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت سابقا أن الرؤساء المناوبين لمجموعة مينسك الذين يمثلون روسيا وفرنسا والولايات المتحدة سيزورون في الأيام القريبة المقبلة عواصم أرمينيا وأذربيجان وقره باغ.‏

لكن ممثل قره باغ في موسكو استبق في تصريحاته مجموعة مينسك ليضع على قائمة زياراتها أن موقف قره باغ يتمثل في ضرورة الاعتراف بجمهورية قره باغ ووضع اتفاق واضح حول عدم استئناف العمليات العسكرية.‏

وكانت أذربيجان وأرمينيا قد أعلنتا أمس الأول عن استعدادهما لوقف إطلاق النار، إلا أن باكو اشترطت انسحاب القوات الأرمنية من الأراضي الأذربيجانية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. ثم حذرت وزارة الدفاع الأذربيجانية من توجيه ضربة إلى عاصمة قره باغ ستبانكرت في حال استمرار قصف البلدات الأذربيجانية القريبة من خط الجبهة.‏

حتى الان تتضارب الأنباء حول عدد ضحايا الجانبين منذ استئناف النزاع في قره باغ السبت الماضي، بحيث يعلن كل من الجانبين أن خسائره محدودة، بينما تصل خسائر الخصم مئات القتلى.‏

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن 16 من جنودها قتلوا خلال اليومين الأخيرين بمنطقة النزاع في قره باغ، مضيفة أن الجانب الأرمني «خسر 70 جنديا ونحو 20 قطعة من الآليات العسكرية»، بحسب زعمها.‏

وذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أن خسائر قره باغ بعد اندلاع المواجهات في المنطقة بلغت 20 قتيلا، بينهم طفل و3 مدنيين، و72 جريحا، مضيفة أن 26 شخصا فقدوا ولم يعرف مصيرهم حتى الآن. وأشارت إلى أن جيش قره باغ خسر 7 دبابات وانسحب من 8 مواقع، إلا أنه لا يزال يسيطر على كل بلدات قره باغ.‏

هذا، وكان النزاع اندلع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باغ الجبلي في عام 1988. وفي عام 1991 أعلنت الأغلبية الأرمينية من سكان الإقليم، الذي كان منطقة أذربيجانية ذاتية الحكم، عن قيام جمهورية مستقلة.‏

ويعد التصعيد الحالي أخطر انتهاك لنظام وقف إطلاق النار في المنطقة المتنازع عليها، والذي دخل حيز التنفيذ في عام 1994 بعد التوقيع على بروتوكول بيشكيك بين ممثلي برلمانات أذربيجان وأرمينيا وجمهورية قره باغ (غير المعترف بها)، بوساطة روسية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية