|
موسكو سيجدون الوسيلة الفعالة للرد على الانشطة الاجرامية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدا أن الامريكيين أو رعاتهم مثل السعوديين والقطريين لم يبذلوا الجهود المطلوبة من أجل اجبارالتنظيمات الإرهابية على وقف الاعمال القتالية كما تم الاتفاق عليه. وقال بيرسيبكين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس ان أكثر من خمسين فصيلا مسلحا وافق على المبادرة الروسية الامريكية بوقف الاعمال القتالية في سورية وعلى تسليم السلاح والانضمام إلى العملية السياسية لكن جبهة النصرة الإرهابية وبعض الفصائل المتحالفة معها تخترق هذا الاتفاق لانها ليست ملتزمة بوقف الاعمال القتالية في سورية . وأوضح بيرسيبكين أن أغلبية إرهابيي جبهة النصرة هم من المرتزقة الاجانب الذين يقبضون أموالا مقابل عملهم الإرهابي وفي حال ترك هؤلاء الإرهابيون هذا العمل سيصبح كل منهم عاطلا عن العمل من دون مورد مالي وسيضطر للبحث عن عمل اخر. من جهته قال المستشرق الخبير في الشؤون الدينية رئيس قسم الشرق الاوسط في المدرسة العليا للاقتصاد الكسي مورافيوف ان أي اتفاق بشأن وقف الاعمال القتالية سيكون مجرد كلام لا أكثر اذا لم يكن مدعوما بالارادة وبالمسؤوليات المشتركة لكن الجانب الاخر لم يلتزم بها لان هذه المجموعات المعارضة تفتقر لوحدة الارادة والعمل على وقف الاعمال القتالية نظرا لكثرتها وتقاطع مصالحها مع بعضها البعض ليتبين انها مجموعات متطرفة. ورأى مورافيوف أن وقف الاعمال القتالية يهم الشعب السوري بالدرجة الاولى والحكومة السورية وليس تلك الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي أنشئت في الواقع لعرقلة كل الجهود الدبلوماسية والسياسية لحل الازمة في سورية لذلك ان هذا الاتفاق ليس أكثر من اعلان عن نوايا ولا يعني اطلاقا اتخاذ خطوات عملية وواقعية لجهة تحقيق السلام . واكد مورافيوف انه يجب التعامل مع جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى المدعومة من قبل النظام التركي كما يجري التعامل مع المجرمين بحيث يجب القضاء عليهم لانه لا توجد احتمالات أخرى للحديث مع هؤلاء المجرمين اذ ان إرهابيي جبهة النصرة وداعش ارتكبوا الكثير من الجرائم الوحشية على الاراضي السورية. بدوره اكد الباحث في التاريخ المعاصر للشرق الاوسط وشمال افريقيا غريغوري لوكيانوف ان مكافحة الجيش العربي السوري للتنظيمات الإرهابية في سورية كجبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرهما في حلب وبقية المدن السورية لن يكون انتهاكا للاتفاق الروسي الامريكي لوقف الاعمال القتالية في سورية نظرا لانهما لا يدخلان في عداد القوى المعارضة المشاركة في الحوار السوري السوري وهما موضوعان على لائحة الإرهاب الدولي من قبل مجلس الامن. وأشار لوكيانوف إلى أن العمليات القتالية ما زالت مستمرة ضد تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين ويجب ان تستمر لان نجاح الحوار السياسي بين السوريين مرتبط بقدرة الجيش العربي السوري على لجم هذين التنظيمين الإرهابيين والقضاء عليهما مؤكدا أنه لا يمكن المبالغة في دور الولايات المتحدة في التأثير في رعاة هذه التنظيمات الإرهابية ومموليها. ولفت لوكيانوف إلى انه رغم عدم وجود متزعمين لهذه التنظيمات في الولايات المتحدة لكنها تتلقى المساعدات من واشنطن وهي مستعدة لسماع خطب وايعازات المستشارين الامريكيين واستقبال الساسة الامريكيين في معسكراتها عند الضرورة. وأضاف لوكيانوف ان من مصلحة التنظيمات الإرهابية في سورية نشر الفوضى لاقصى حد لتعطيل العملية السياسية وكذلك من مصلحتهم بذل كل الجهود من أجل تعطيل الحوار السوري السوري . |
|