|
|
طلبة وجامعات وتعمل على تأمين حاجة وزارة النفط والشركات والمؤسسات التابعة لها من الخريجين المختصين للعمل في الصناعة النفطية التي تعتبر من الصناعات الأساسية الداعمة للاقتصاد الوطني في سورية.
وقال المهندس سمير وهبي مدير المعهد إن إجمالي عدد خريجي المعهد منذ افتتاحه في العام الدراسي 1970-1971 ولغاية العام الدراسي الماضي وصل إلى 2443 خريجا منهم 1188 خريجا اختصاص حفر و 1255 خريجا اختصاص إنتاج لافتا إلى أن العدد الإجمالي للخريجين يتضمن تخريج أكثر من خمسين طالبا من دول عربية مختلفة مثل السودان واليمن والأردن والعراق. وأوضح وهبي أنه يقبل في المعهد حملة الشهادة الثانوية العامة الفرع العلمي بموجب المفاضلات التي تجريها وزارة التعليم العالي إضافة إلى قبول عدد من الطلاب المتفوقين من خريجي الثانوية المهنية النفطية في الرميلان وذلك وفق مفاضلة خاصة تجريها وزارة النفط يخضع بعدها الطلاب المقبولون في المعهد لمقابلة تجريها لجنة مختصة تشكل سنوياً من قبل وزارة النفط والثروة المعدنية لاختيار الطلاب ذوي الأجسام السليمة والقوية التي تناسب متطلبات العمل بعد التخرج علما أن القبول ينحصر بالذكور فقط بسبب طبيعة العمل الصعبة والظروف الخاصة. وبين المدير أن الأعداد المقبولة تحدد سنوياً بناء على حاجة وزارة النفط والثروة المعدنية والمؤسسات والشركات التابعة لها وفق خطة تعد لهذه الغاية لافتا إلى رفع طاقة استيعاب المعهد للطلاب المستجدين من 75 طالبا سنوياً بالنسبة للأعوام السابقة إلى 150 طالبا للعام الدراسي الحالي حيث وصل عدد الطلاب المستجدين المقبولين للعام الدراسي الحالي إلى 177 طالبا منهم 109 طلاب من أبناء محافظة الحسكة وذلك وفق مختلف القبولات من قبول عام وتعليم مواز وثانوية نفطية وتحويل من معهد دير الزور وتسوية وضع. وأشار وهبي إلى أن إدارة المعهد تقوم بتطوير المناهج والخطة الدراسية وذلك بإدخال الجديد في مجال الصناعة النفطية ومستلزماتها كل خمس سنوات على الأكثر لمواكبة التطور المستمر فيها حيث يتم تنفيذ برامج تدريبية بإشراف مهندسين وفنيين مختصين يعملون على تنمية مهارات طلاب السنتين الأولى والثانية في المعهد وإكسابهم خبرات عملية في اختصاصهم من خلال التدريب العملي في الورش والمخابر والمواقع الحقلية موضحا أن خريجي المعهد يمنحون شهادة دبلوم تقاني في اختصاصهم ويعينون في الشركات والمؤسسات التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية بعد إعلان النتائج النهائية لتخرجهم مباشرة كما يتم سنويا قبول 3 بالمئة من الطلاب المتفوقين من كل قسم للدراسة في كلية الهندسة البترولية بجامعتي البعث والفرات. وأوضح مدير المعهد أن مدة الدراسة في المعهد سنتان يتم خلالهما تدريس اختصاصين فقط هما الحفر والإنتاج من خلال إعداد الطالب للعمل في مجال التنقيب عن النفط وحفر الآبار النفطية وتجهيزها للاستثمار وإنتاج النفط والغاز واستثمارهما ليكون قادرا بعد تخرجه على العمل في مجالات حفر الآبار النفطية والتعامل بكفاءة علمية وعملية مع أجهزة الحفر وتحضير سوائل الحفر وطرق معالجتها وتحضير الخلطات الإسمنتية والمشاركة في أعمال الصيانة للتجهيزات المستخدمة في عمليات الحفر. وفي مجال الإنتاج لفت وهبي إلى أنه يتم تدريب الطلاب على عمليات تجميع ومعالجة النفط والغاز وإجراء جميع أنواع الاختبارات على العينات النفطية والغازية والمياه الطبقية المرافقة ومختلف عمليات إصلاح الآبار النفطية والتعامل مع الحفارات وتحسين الآبار النفطية وتنفيذ مختلف عمليات التحميض وإنزال المضخات الجوفية وتركيب الوحدات السطحية ومراقبة عملها وإجراء الصيانات اللازمة والمشاركة في مختلف أعمال الصيانة الكهربائية والميكانيكية للمعدات المستخدمة في عمليات الإنتاج. وقال المدير إن المعهد بحاجة لميكروباص 28 راكبا لنقل الطلاب إلى المواقع الحقلية في الدروس العملية داعيا إلى زيادة عدد الإداريين العاملين في المعهد وخاصة العناصر الخدمية وفرز وتفريغ عدد من المهندسين والفنيين المختصين تلبية لحاجات التدريس والتدريب الناجمة عن زيادة عدد المقبولين في المعهد سنويا مشيرا إلى أن الطالب يتقاضى راتبا شهريا قيمته 600 ليرة لطلاب محافظة الحسكة و 800 ليرة للطلاب من خارج المحافظة إضافة إلى تأمين الإقامة والطعام والتنقل والرحلات العلمية والترفيهية والخدمات الطبية طيلة فترة الدراسة وبشكل مجاني. وذكر وهبي أنه تم خلال كانون الأول الماضي افتتاح المبنى الجديد للمعهد التقاني للنفط والغاز بمساحة طابقية نحو 5888 مترا مربعا وبكلفة إجمالية تجاوزت 141 مليون ليرة ويعد المبنى من المنشآت التعليمية النوعية المتكاملة فهو مجهز بمدرج يتسع لـ 200 طالب وقاعات للتدريس النظري والتدريب العملي وثلاثة مخابر للكيمياء والجيولوجيا ووسائل الحفر وقاعة رسم صناعي مجهزة بـ 75 مرسما وقاعة معلوماتية وقاعة مطالعة إضافة إلى المكاتب الإدارية والمرافق الخدمية. |
|
