|
طلبة وجامعات ومع ما نراه من حالة تصالحية أو شبه موضوعية للأسلوب المؤتمت في امتحاناتنا.. يأتي السؤال: ماذا يعني أن تكون الامتحانات مؤتمتة, أو لا تكون؟ ولماذا (الآن) بدأت تتراجع كفة هذا الأسلوب أمام الأسلوب الكتابي من (اشرح, وبين وعلل, ووضح وعدد,...الخ) من الأسئلة الامتحانية المباشرة. للأسف وبعد مرور سنوات على دخول الأتمتة إلى جامعاتنا.. كانت الثمار العلمية غير مرضية.. حيث ارتفعت نسبة الطلاب الذين تعج أوراقهم بالأخطاء النحوية والاملائية في حال صادفهم امتحان كتابي.. مع ما يرافق ذلك من خط رديء وقلة الحيلة في التعبير. أضف إلى ذلك حقيقة لم تعد خافية على جميع الأطراف المشاركة في العملية الامتحانية, فالطالب الذي اعتاد الأسلوب المؤتمت أصبح يفضله لأنه الطريق الأسرع للترفع بالمقررات بغض النظر عن القيمة المعرفية. والأساتذة الذين لديهم كم كبير من الأوراق الامتحانية وعليهم تسليمها في أوقات محددة, يفضلون الأتمتة لأنها الأسرع. ولكن هل يصح أن نعالج مشكلة, بمشكلة أخرى.. وهل سألنا أنفسنا أي نوع من الخريجين نريد.. فقد وصفت الأتمتة من قبل بعض الأساتذة المشهورين (بموت الطالب) حيث لا يستطيع أن يعبر بطريقته عن الأفكار والمعلومات .. ولا تظهر النواحي الجمالية والتعبيرية في اسلوبه الكتابي أو الوصفي.. وكل الخوف من جيل يتخرج الى سوق الحياة لا يستطيع أن يعطي ما أخذه في تعليمه العالي. وبين هذا وذاك.. وإضافة للنقاط العديدة التي تشوب هذه التجربة, فإنها تجربة أثبتت فشلها في العلوم غير العربية حيث بدأت تلك الدول بالتراجع عنها منذ سنوات لأنها خرجت أجيالا لا تجيد اللغة والوصف. والحق يقال: لا يوجد توجه معين من قبل جامعاتنا في اعتماد الاتمتة أو عدم اعتمادها, بل تترك الأمور لمزاجية الأساتذة والمعنيين أو لوجهات النظر.. رغم اجماع الأكثرية بأنها تجربة ليست ايجابية حتى الآن. mayssa3@gmail.com |
|