|
طلبة وجامعات ولكن المشكلة اليوم عزوف تلك الجهات عنها.. هي شكوى ترددت من الذين التقيناهم من عمداء للكليات أو رؤساء الأقسام العلمية والأساتذة الذين كانوا يشاركون في ورشة العمل التي عنوانها (خطة البحث العلمي في جامعة دمشق) والتي تندرج ضمن مشروع تحسين قدرات وتنمية مهارات العاملين في البحث العلمي. للاستفادة من نتائج البحث ----------------
الدكتور راكان رزوق نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا تحدث بداية عن أهداف هذه الورشة وبرنامجها فقال: إن الهدف الأساسي هو وضع خطة للبحث العلمي للعام الحالي والأعوام التالية حيث بدأت الفكرة من خلال تقارير البحث العلمي التي نعدها كل عام والتي تظهر لدينا أعداد البحوث المسجلة والمنجزة وبحوث الدراسات العليا لإنفاق البحث العلمي والتعاون مع الجهات المستفيدة منه، لهذا تم تصنيف البحوث إلى أربع فئات تخص البحوث بالمجالات الطبية والعلوم الهندسية والعلوم الإنسانية والعلوم الأساسية والزراعية، والذي ينتج بالنهاية مجموعة من محاور بحث أساسية من الممكن أن تعمل الجامعة عليها خلال الفترة القادمة، في ورشة عمل موسعة لاحقاً سوف ندعو إليها الجهات المهتمة إما بطرح مشاريع بحث على الجامعة أو الاستفادة من نتائج البحث التي تقدمها الجامعة وهناك حاجة لتركيز البحث العلمي في مواضيع محددة يمكن أن تفيد في بحوث أخرى متقدمة للوصول إلى نتائج يكون لها الأثر الواضح في التنمية والصناعة والعلوم الاجتماعية، ومن خلال تحليل البيانات التي نقوم بها بورشات العمل هذه نحاول الربط بين عملية الإنفاق على البحث العلمي والنتائج والعائد لهذه البحوث. أن يلبي حاجة المجتمع --------------- ويؤكد د. رزوق على ضرورة ارتباط البحث العلمي بحاجات المجتمع الحقيقية كي يلبي الهدف المرجو منه، ويشير إلى وجود مشكلتين لابد من حلهما، الأولى: أن تعرف الجهات المستفيدة من البحث الإمكانات الموجودة بالجامعة من باحثين ومخابر وبنى تحتية، والثانية: ضرورة تعريف الباحثين الموجودين بالجامعة بمشكلات القطاعات المختلفة. وحول سؤال عن البحوث التي أجرتها الجامعة سابقاً وهل وجدت طريقها نحو التطبيق العملي أضاف قائلاً: إن نسبة تلك البحوث ضعيفة والسبب أن الباحث الذي يوجد الفكرة لبحثه يحتاج لمؤسسة تتبنى هذه الفكرة وتحولها إلى منتج أو إجراء أو قيمة مضافة من منتج موجود مسبقاً، وهذا التفاعل لا يتم بشكل جيد حتى الآن وفي بعض الحالات هو معدوم تقريباً، وأكثر البحوث التي لاقت تطبيقاً عملياً واضحاً لدينا في البحوث الزراعية وخاصة ما يتعلق بالسلالات الجديدة من المحاصيل أو آليات جديدة لمكافحة الآفات وتم تطبيقها مباشرة بعد أن تبنتها الجهات المستفيدة من هذا، بالمقابل هناك أبحاث متقدمة في البحوث الهندسية كمثال لا نجد جهة تتبناها إما لأسباب مادية والتكاليف الكبيرة أو لأسباب أخرى سنحاول حلها من خلال ورشات العمل هذه. مشروع تحسين القدرات --------------- ولإلقاء الضوء على المشروع الذي طرحته الجامعة تحدثنا إلى الدكتور محمد فتحي غنمة - مدير البحث العلمي بجامعة دمشق فقال: أطلقت الجامعة مشروع تحسين قدرات ومهارات العاملين بالبحث العلمي في نهاية العام الماضي وهو يعنى بشكل أساسي بطرح كل ما من شأنه تنمية مهارات الأعضاء العاملين بالبحث العلمي وإيجاد الحلول لبعض القضايا التي تحتاج لتطوير المعلومات والمفاهيم، وضمن هذا المشروع يوجد عدد كبير من الدورات التدريبية التي من شأنها خدمة المشروع وتعتبر هذه الورشة هي الأولى في هذا العام، وتخص خطة البحث العلمي في جامعة دمشق، وستتم على مرحلتين الأولى التي نحن بصددها والتي تم من خلالها تقسيم الجامعة لأربعة قطاعات كما سبق وأشرنا، سيتم من خلال الورشات التخصصية لقاء الباحثين في تلك الاختصاصات، وبين الإدارات العلمية بالكليات وإدارة الجامعة، لمناقشة ما تم عمله في السنوات الماضية، ومعرفة ما هي رؤية تلك الكليات والأقسام العلمية لخطتها للمرحلة القادمة، وما تعطيه تلك الورش من توصيات سيتم مناقشتها للوصول لرؤية عامة للجامعة، من ناحية إنجازها من حيث الإمكانيات المادية والخبرات وو... من جهة وارتباط هذه الأبحاث بمدى خدمتها للتنمية والمجتمع. وفي المرحلة الثانية ستكون بدعوة أصحاب الفعاليات ذات الصلة والتي ستكون تلك الأبحاث موجهة لخدمتها وبما يتناسب مع متطلبات المجتمع. عزوف عن البحث ------------ هناك الكثير من الأبحاث التي قام بها طلاب الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه في الكليات وحال كلية الاقتصاد كغيرها من الكليات العلمية أنجزت الكثير من الأبحاث المهمة وحسب رأي الدكتور بطرس ميالة نائب عميد الكلية لو أخذ بنتائج تلك الأبحاث والتوصيات التي خلصت لها لكان الوضع أفضل من الناحية الاقتصادية لكل شرائح المجتمع سواء المتعلقة بالإدارة أو التخطيط والإحصاء والمسوحات الميدانية والمحاسبة والنظم المحاسبية والتي تعتبر عصب الاقتصاد، فيما لو تم إشراك القطاع الخاص بذلك، ولكن يلاحظ أن هناك عزوفاً عن الاستفادة من نتائج البحث العلمي، والاستفادة منها هي في حدودها الضيقة علماً أنه لدينا خبرات لا يستهان بها في كلية الاقتصاد حوالي 130 - 140 متخصصاً في كل المجالات. ويضيف د. ميالة: يمكننا القول إن هناك بعض الجهات المختصة في الوزارات والمؤسسات بدأت بالتحرك والاستفادة من الخبرات الموجودة في الجامعة، ونرجو في المستقبل القريب أن يتم تفعيل هذا الموضوع بالشكل الأكبر و إيجاد صيغة معينة للاستفادة من الأبحاث والباحثين معاً. بحوث خلبية -------- كلنا يعلم أن قسم علم الاجتماع من أهم الأقسام المرتبطة بمتطلبات سوق العمل في سورية وفي هذه الورشة تم الحديث عن شجونه فيما يخص الدراسات الميدانية والتي تهم سوق العمل وحسب ما أفادنا الدكتور أديب عقيل رئيس القسم أن هناك العشرات من البحوث التي أجريت في الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه تتعلق بالبطالة والمرأة والشباب وانحراف الأحداث وبالأعمال الصغيرة للأسرة المنتجة و... وللأسف كان مصيرها الأدراج والمكتبات، ولا توجد أي جهة تستفيد منها وخاصة تلك الأبحاث المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل على العكس هناك أبحاث وهمية وخلبية اعتمدت كخطة عمل من قبل الحكومة السابقة كانت تقوم على مجموعة من الأفراد والباحثين وبناء عليها وضعت السياسات المستقبلية للبلد حيث كلفت الملايين وهي باطلة. وهنا يؤكد د. عقيل: لابد من العودة إلى البحوث الحقيقية والمؤسساتية وليس بحوث الأفراد وتحويلها إلى الجهات المختصة ولابد من فريق عمل baraaalahmad@gmail.com">لذلك. baraaalahmad@gmail.com |
|