|
رؤيـة فيلم «حلاوة روح» أخذ شيئاً من علو القامة بعد قرار منع عرضه، وهذا لايعني أنني أناصر عرضه أو أؤيد منعه. تكفيني الاشارة الى شهوة الفرجة التي وزعها المنع على الجمهور مجاناً. المنع في الدول التي تمنع، كان وسيبقى الوسيلة الاعلانية الاكثر نجاحاً في زيادة النهم. اصدر فرمان المنع وستحصل على انتشار و«دعاية» يقف «غوبلز» أمامها كتلميذ مبتدئ. ونحن في كتابتنا عنه،نساهم بدرجة ما في رفع شأنه. كل الحق على هيفا. وافقت على الكثير من الجرأة في الوقت الذي لم يستقر فيه المزاج العام المصري. في هذا الوقت من الاحتدام بين طرفين، أرادت الشركة المنتجة التخفيف من غلواء الشارع المصري، والتربح على حساب سخاء هيفا المبذول على قارعة المخرجين والمنتجين، و لتعذرني. إذ لا أفهم كيف يتحول الغنج الى موهبة في التمثيل او الغناء. نكاية من الحساد بنجاح الفيلم بعد عرضه لأسبوعين، أم حقيقة أن جرأة ملابس هيفا هي من حركت زوبعة الاحتجاجات و وسعتها، لهذين السببين أو لخلافهما صدر قرار المنع. في كلا الحالتين الكاسب الوحيد فريق العمل، وإن بدا ظاهرياً أنه خاسر. رب رمية من غير رام. منع منح البطلة «التي يقع في حبها رجال الحي»أربعة أجنحة جديدة تطير بها الى جهات العرب الاربع، وخارج الجهات هذه ما اكثر الهيفاوات المألوفات. |
|