|
متابعات سياسية الصحفية الأمريكية سيرينا تشيليم (30 عاماً) مراسلة قتاة (برس تي في) لقيت مصرعها بعد تعرضها لحادث صدم متعمّد بسيارة شاحنة كبيرة في مدينة سوروج القريبة من الحدود التركية السورية أثناء عودتها إلى الأراضي السورية حيث كانت تقوم بتغطية ميدانية للأحداث في مدينة عين العرب السورية بينما أُصيبت المصورة المرافقة لها جودي جولي بإصابات خطيرة .وتدّعي السلطات التركية بأنها لم تنجح برصد السائق القاتل والذي تُعدّ هويته ومكانه مجهولَين حتى الآن مما أثار الكثير من الشبهات حول أسباب وقوع هذا الحادث. وكانت الصحفية الأمريكية قد أبلغت المحطة التي تعمل فيها وقبل يومين من مصرعها عن قلقها و مخاوفها من التعرض للاعتقال بعد أن تلقّت عدة تهديدات و ذلك بعد اتهامها من قبل الاستخبارات التركية بالتجسس حسب تعبيرها والعمل لصالح المعارضة التركية على خلفية بعض المواضيع التي قامت بتغطيتها وخاصة بعد تصويرها بعض التقارير لمحطة (برس تي في) حول موقف تركيا المريب من تنظيم داعش الإرهابي .ولقد تحققت مخاوف( شيليم ) حيث تحولت من ناقلة للحدث إلى الحدث بذاته عندما رحلت تاركة وراءها طفلين!!. وقد وصف المراقبون حادث وفاتها بالمشبوه وأكدوا أن نظام الرئيس أردوغان هو من دبّر اغتيالها بعد مطاردة من قبل الاستخبارات التركية .وكذلك وجّه ذووها أصابع الاتهام للرئيس أردوغان بإعطائه شخصياً الأوامر باغتيال المراسلة الأمريكية لأنها كشفت وفضحت الدعم الذي تقدمه أنقرة لداعش من خلال احتضان المسلحين على أراضيها وتدريبهم وإمدادهم بالسلاح. وكانت المراسلة قد ذكرت في تقاريرها الأخيرة بأن قوافل الإغاثة التي تنطلق من الأراضي التركية نحو سورية إنما تنقل حقيقة مسلحي داعش الإرهابيين تحت غطاء جمعيات غير حكومية وأخرى تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وقالت بأن لديها أشرطة فيديو تُظهر تسلل هؤلاء المرتزقة إلى الأراضي السورية وهم مختبئون في شاحنات تلك القوافل مما يشير إلى تواطؤ بين كل هذه الأطراف .ولكن ومع مصرع شيليم المثير للشكوك اختفت في ظروف غامضة كل هذه الفيديوهات ويُعتقد أن الاستخبارات التركية متورطة في جريمة الاغتيال تلك التي تم إظهارها على أنها مجرد حادث سير. منظمة مراسلون بلا حدود صرّحت بأن تركيا أصبحت في عهد الرئيس أردوغان من أكبر سجون العالم للعاملين في وسائل الإعلام وهذا يتوافق مع دورها كحاضنة للإرهاب الدولي وقالت المنظمة إن اغتيال الصحفية الأمريكية كان بسبب فضحها لحقيقة النظام في تركيا الذي يقمع شعبه لأنه تظاهر ضد تنظيم الدولة المدعوم من قبل حكومة أردوغان. وهكذا يمضي التحالف الدولي في قصف بعض الأهداف هنا وهناك في سورية والعراق لكن دون أي تهديد حقيقي يردع ويوقف تقدم مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي صنيعة الاستخبارات الغربية وممالك البترودولار وبالتوازي تمضي كذلك وبشكل خفي شاحنات المساعدات الأمريكية والغربية وشاحنات برنامج الغذاء العالمي في نقل المساعدات الإنسانية ولكن ليس للمهجرين ولضحايا الحرب بل لتنظيم داعش وفيها أيضاً أعداد من المسلحين ليقاتلوا في سورية . وتصل كل هذه المساعدات إلى الإرهابيين بينما يتم السماح لـ 10% منها بالعبور للمناطق التي يسيطرون عليها لاسيما الرقة ودير الزور لقاء ضرائب ورشاوى تضاف إلى عوائد بيع النفط السوري والعراقي المسروق والذي يصل إلى يد الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وتركيا عبر الأراضي التركية إضافة إلى عوائد بيع القطع الأثرية المسروقة من المواقع الأثرية والمتاحف والتي تُهرّب إلى الغرب عبر تركيا أيضاً . |
|