|
رؤيـة فكثيراً ما نجد بعض الشعراء والمبدعين يجمعون أعمالهم التي نشروها عن مسيرتهم الابداعية ضمن مجموعة واحدة تسمى «الاعمال الكاملة» وهذا يعني أنهم توقفوا عن إضافة أي شيء عليها، أوانهم أنهوا رحلة الابداع وليس لديهم أي جديد... وهذا أمر طبيعي. لكن بعضهم يرحل دون أن يجمع هذه الأعمال ضمن مجلدات أوما يسمى «الأعمال الكاملة»، فيأتي من يتولى عنه هذه المهمة وغالباً ما تكون مؤسسة ثقافية هامة مثل «الهيئة العامة السورية للكتاب» التي أصدرت أوأعادت إصدار الكثير من الأعمال الكاملة لمجموعة من الكتّاب، ونذكر على سبيل المثال (قمر كيلاني، سنية الصالح، على الناصر، فارس زرزور، سعيد حورانية...)، لاشك هذه الخطوة الهامة تثري حياتنا الثقافية وتضع أعمال مبدعينا الذين أثروا الساحة الثقافية بإبداعاتهم بين أيدي القراء، وتسلط الضوء على دورهم الريادي على مدى رحلتهم الطويلة، وفي هذا العمل وفاء لمبدعينا وعرفانا منا بأهمية نتاجاتهم، وعلى الجانب الآخر هومشروع يصل الأجداد بالأحفاد لتكتمل سلسلة الإبداع ونحافظ على إرث المبدعين الذين تركوا بصماتهم في عالم الفكر والبحث والدراسات لتكون مرجعاً للدارسين والباحثين، فهل يستمر مشروع طباعة الأعمال الكاملة من قبل الجهات المعنية لنغني مكتباتنا بمرجعيات هامة ولنحفظ إرث هؤلاء المبدعين الذين سخّروا حياتهم في خدمة الثقافة والفكر والعلم، وهل نكون أوفياء لهم لنحييهم من جديد، ففي الأثر حياة أخرى. |
|