تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنهـــاء العـــدوان

عين المجتمع
الثلاثاء 25-11-2014
لينا ديوب

في أيام كهذه ولسنوات خلت كنا كجمعيات نحيي يوما خصصته الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، ليس لمسايرة الاحتفال بالمناسبة وانما للعمل على تغيير في المجتمع

يخفف من التمييز ضد النساء على أمل رفعه كاملا،‏

فنطالب بتعديل قوانين، نصنف أشكال العنف، نحصي عدد المتضررات، وفي مرات نشعل شموعا في ساحة عرنوس، وكانت هيئة الأسرة ومعها الوزارات والمؤسسات المهتمة تكثف عملها لنفس الهدف.‏

اليوم يبدو كل ذلك «ترفا» تحت صعوبة وفظاعة ماتعانيه نساؤنا في المخيمات والمختطفات، لنكتشف أن تقسيم العذاب الانساني متعمد لاستمرار السيطرة لسلطان الاقتصاد ومن خلفه السياسة، فلا المنظمات ولا القوى التي أسستها لتمول ذلك التقسيم تكترث لعذاباتنا «نساء ورجالا»، بل على العكس حولت تلك الآلام ورقة ضغط لتنفيذ السياسات، وقد بقيت الأمم المتحدة تنكر نوعا جديدا من العنف والامتهان لكرامة المرأة اسمه جهاد النكاح ، حتى أصبحت المجموعات الارهابية تعلنه، لقد حولت الانتهكات الفظيعة التي مارستها المجموعات الارهابية بحق الأطفال والنساء بنظرنا الاتفاقيات والأدبيات الكثيرة عن رفع الظلم عن المرأة في السلم والحرب وحمايتها في النزاعات المسلحة إلى برامج تقضي بها تلك المنظمات أوقاتا أيام السلم وتجمع معلومات وبيانات عن المجتمعات التي تدخل بحجة حماية نسائها، والا كيف اقتصر ماتقدمه اليوم على أعمال الاغاثة؟ وكان يمكنها الضغط على الدول التي تسلح وتدعم المجموعات الارهابية وتفتح لها الحدود.‏

لذلك تبدو الأولوية اليوم لوقف العدوان، وعندها نعود لعملنا على تحسين حياتنا كنساء نحو الأفضل خاصة وأننا نملك الفرصة وعندنا الاستعداد للتحدي، فرصتنا مصادقة الجمهورية العربية السورية وفق المرسوم رقم 330 تاريخ 25/9/2002 على الانضمام الى اتفاقية سيداو اي القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة المعتمدة من الجمعية العامة للامم المتحدة بموجب القرار رقم 34/180 المؤرخ في 28/12/1979 وتحدينا رفع التحفظات التي لا تتعارض مع دستور البلاد وقوانيننا المدنية وليست المتكئة على تفسيرات خاطئة للشريعة الاسلامية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية