|
|
سانا - الثورة تدابير وإجراءات وآليات عمل تتخذها الحكومات الغربية خاصة تلك التي أوكت أيديها معاقل الإرهاب ونفخت في جمره في مناطق عدة من العالم ليظهر الخوف هذه المرة على لسان وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي والتي حذرت من ان بلادها تواجه أكثر من أي وقت مضى خطر التهديدات الإرهابية في الوقت الذي اعلنت فيه الوزيرة تدابير لمراقبة المشتبه بهم وتعزيز الرقابة على الانترنت ومنع شركات التأمين من دفع الفدية للإرهابيين. وذكرت ا ب ان ماي اشارت خلال كلمة القتها في لندن إلى ان العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق منحت هذه المجموعة الاندفاع في تجنيد متطرفين في بريطانيا ما خلق تهديدا أكثر خطورة اكبر من اي وقت مضى سواء قبل او منذ احداث الحادي عشر من ايلول. واوضحت ماي ان السلطات البريطانية أحبطت 40 مؤامرة إرهابية منذ تفجيرات لندن في تموز عام 2005 التي أسفرت عن مقتل 52 شخصا. وقالت ماي ان مشروع قانون جديد بشان مكافحة الإرهاب والامن من المزمع ان يتم عرضه في البرلمان الاربعاء المقبل سيمنح الشرطة وحرس الحدود السلطة لمصادرة جوازات السفر وتذاكر الاشخاص المشتبه في انهم يخططون للسفر إلى الخارج لاهداف إرهابية. واوضحت ماي انه سيتم منع بعض الإرهابيين البريطانيين مؤقتا من العودة إلى بريطانيا لضمان انهم سيدخلون بريطانيا وفق شروط السلطات البريطانية وذلك في اشارة منها إلى ان أكثر من 500 بريطاني انضموا إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية. واردفت ماي ان مشروع القانون سيعطي ايضاحات بشان القانون الحالي تخول السلطات البريطانية ايقاف عمل شركات التأمين البريطانية التي تعوض العائلات التي تسدد فدية لتحرير رهائن يحتجزهم إرهابيون لان دفع تلك الفدي يعرض المزيد من الاشخاص للخطر. واشارت ماي إلى انه من شأن مشروع القانون أن يجعل مزودي الانترنت يحتفظون ببروتوكول الانترنت او بيانات العناوين الالكترونية بهدف التعرف على مستخدمي الكمبيوتر. من جهتها اكدت شامي تشاكرابارتي مديرة حقوق الانسان في منظمة ليبرتي لحقوق الانسان ان الحكومة البريطانية تتبجح وتسرع في سن تشريعات في محاولة للظهور بانها تتخذ مواقف صارمة ازاء الإرهاب. |
|
