|
نقش سياسي حين تتطاير عشرات الرؤوس بأسياف داعش وسكاكينه فيرتفع الصخب والاحتجاج وتشف الأنسنة وتحضر المدنية والتحضر، وحين تتطاير عشرات الرؤوس بأسياف بني سعود فلا صخب ولا احتجاج ولا إنسانية ولا مدنية.. اللهم إلا اللوم والعتب المشوب بالدجل! طريقة الإعدام ذاتها بسيوفها وبربريتها وهمجيتها، وبـ «قوانينها» وتشريعاتها ونصوصها ومفتيها.. ولا شيء مختلف بين ما استند إليه مفتو داعش وبين ما استند إليه مفتو آل سعود في كيل التهم وجز الأعناق سوى اختلاف الجغرافيا.. إذ هاهنا «أرض الخلافة» وهناك أرض النفط.. وهل تختلف الجريمة بين أرض وأرض !! وكيف استوى من اتهم بالتظاهر وقيادة الحشد المدني بمن فجر وقتل من أتباع القاعدة أو غيرها لو صحت التهم.. إذا كان المتهمون بما يسمى «تفجيرات الخبر» وهم قاعدة أيضاً لا زالوا أحياء في سجون آل سعود.. أم أن قطع الرؤوس يجوز أيضاً على من رفض الحرية من هؤلاء مقابل الذهاب إلى سورية والعراق لممارسة القتل والتخريب؟ فأي إرهاب يعانيه صانع الإرهاب وهو رحمه وملاذه وبؤرة أنساله، وأي تشريعات وأحكام وفتاوى تصح لآل ولا تصح لغيره؟ الشيخ نمر النمر ليس الأول ولا هو الأخير.. والدعوة ليست لأنسنة البرابرة والهمج.. بل هي لوقف الدجل والرياء السياسي أولاً عند من لا يزال يرى فارقاً بين آل سعود وداعش! |
|