|
وكالات - الثورة ومع امتناع لندن على تقديم أدلتها حتى الآن ضد روسيا بدءاً من هجوم سالزبوري قبل أربعة أشهر إلى حادث إيمسبوري قبل عدة أيام، أعلنت موسكو أنها ستطالب لندن بتقديم أدلتها على تورط روسيا المزعوم في تسميم شخصين بمادة مشلّة للأعصاب في مدينة إيمسبوري البريطانية، لافتة إلى أن توقيت الحادث مثير للتساؤلات. وفي حديث لصحيفة ازفيستيا الروسية، دحض مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، الأنباء التي تحدثت عن إخطار بريطانيا «حظر الكيميائي» بحادث إيمسبوري، مضيفاً أن روسيا عرضت مساعدة للندن في التحقيق في الحادث، إلا أن الأخيرة رفضت بـ»غرور». وبقلق، أشار شولغين إلى أن حوادث مشابهة في الآونة الأخيرة تستبق أحداثاً دولية مهمة، مذكّراً باقتراب الدور النهائي لمونديال كرة القدم في روسيا، وقمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في هلسنكي. وقال: يصعب استبعاد حقيقة أن كل ذلك كان مخططاً له، وتم ضخه عمداً بهدف توتير الوضع الدولي والإساءة لسمعة روسيا وعلاقاتها مع دول العالم. أما الكرملين فأعرب عن أسفه لوفاة المواطنة البريطانية التي تعرضت للتسمم، محذراً من أن استمرار مثل هذه الحوادث في بريطانيا لا يشكل خطراً عليها فحسب، بل على جميع الأوروبيين. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين أمس: بطبيعة الحال، نشعر بأسف عميق لوفاة المواطنة البريطانية.. ما زلنا قلقين بشدة إزاء تواصل المظاهر المرتبطة بالمواد السامة في بريطانيا، ونعتقد أن ذلك في نهاية المطاف لا يشكل خطراً على البريطانيين فحسب، بل على الأوروبيين جميعاً، مذكّراً بأن روسيا عرضت منذ البداية مساعدتها للسلطات البريطانية في التحقيق في حادث سالزبوري، وبأن موقف روسيا لم يلق القبول، للأسف. وعلى خلفية وفاة المرأة أطلقت بريطانيا موجه هجمات مزعومة، حيث وجه وزير «الدفاع» البريطاني غافين ويليامسون اتهامات لروسيا بشأن حادث التسمم. ووفقاً لمزاعم ويليامسون أمام البرلمان رداً على سؤال حول الخطر الذي يواجه المواطنين البريطانيين إثر وفاة دون ستورجيس التي أصيبت بالمادة السامة: إن الواقع البسيط هو أن روسيا قامت بهجوم على الأراضي البريطانية، أسفر عن مقتل مواطنة بريطانية. وفي خطوة عدائية تنم عن حقد مسبق، أضاف أن هذا ما يحمل العالم على الوقوف إلى جانب بريطانيا في إدانته. |
|