|
ملحق ثقافي برائحةِ اللّيلِ... واليانسونِ المُحَلّى بخيبةِ مَـنْ يسهرونَ ولا يجرحونَ النوافذَ
أمشي إلى شَبَهٍ عالقٍ في قميصِ العدوِّ وأخلعُ صوتيْ على عتباتِ الإرادةْ. أريدُ.. ولكنني لا أريدُ... سريعاً مضيتُ ولم ألْتَفِتْ للبيوتِ المُقِيْمَةِ في حزنها مثلَ دمعيَ إنْ لمْ يجدْ ما يعطّلُ أمواجَهُ فوقَ رَمْلِ الوسادَةْ. سعيدٌ لأنّي تأبّطتُ موتي ولم أكترثْ للصفاتِ التي لا تغيّرُ حادثةً واقـعَـةْ هيَ أمّي ستبكي عليَّ أو ربّما ستشاركُها بنتُ جيراننا إذْ تنبّأ لي سائقُ الباصِ: إنَّ الفتاةَ التي وَدَعَتَّكَ صباحاً عند الحديقةِ، تبدو خائفةً منْ رحيلكَ أو إنّها عاشـقةْ لا يهمُّ... شهيداً... قتيلاً قتيلاً... شهيداً/ لا أكترثْ فالذيْ يذبحُ القلبَ، أنّي رحلتُ ولمْ أعترفْ لسائقِ الباصِ ولا للفتاةِ التي ودَّعتْني! .... أحبّكِ قبلَ الرحيلِ أحبّكِ بعدَ الرحيلْ فاصنعي صفةً مُشْتَهاةً وقولي: حبيبي... حبيبي فحسبْ |
|