|
ملحق ثقافي صلّى الشهيد على الشهيد وسلّما حمل الحمامُ على الجناح ثيابَهُ كي لا يكون ضريحُهُ إلا السما صعد الشهادة لا ليقطف نجمة قدر الرجولة أن يضيء الأنجما
أرأيتَ أنّك لو رفعتَ جفونَهُ لرأيتَ وجهك في عيونه باسما لم يبقَ ماءٌ كي يُتمَّ وضوءَهُ أمّت يداه الياسمينا تيمّما عضّت أصابعه التراب وصية خرج الربيع من التراب مترجما هذي القيود قلائد في معصمي رسمت دمشقا حين عضّت معصما إنّ المحبّة في الشآم عبادة أعمى الذي ظنّ المحبة موسما جاؤوك في وضح الرصاص خرائبا قالوا ربيع فاستحال جهنّما كم شاب ليل من لهيب قذائف وطغى الدخان على النهار فأظلما لم يبق مبنى كي تحطّ حمامة يا شام بوحي كم حميت حمائما وحنى الهلال على المآذن ظهره من حسرة يا حاملاً وزر الدما يا شاطئ الأيام قل لي صادقا أرأيت طفلاً بالدماء تحمما كلّ البحار تسابقت في قتلنا ثمّ استفاقت كي تدين المجرما عضّت على أمواجها بتندّم أرأيت بحراً عضّ موجه نادما يا حاملاً حبّ الشآم بقلبه لولا الشهيد لما عددتَ الأنجما صعد الحبيب إلى مقام حبيبه لمّا أراد الشوق أن يتكلّما لو لم يكن نحو السماء صعوده لرأيتها نزلت لترفعه السما أحلى الحمام حمامة صلّت كما صلّى الشهيد على الشهيد وسلّما |
|