|
نافذة على حدث عليه استخدمت كل وسائل الاستعمار القديم والحديث من أجل تنفيذ أجندتها الاستعمارية والتي تستهدف أمن واستقرار ووحدة سورية أرضاً وشعباً لكنها فشلت في ذلك رغم إمكانياتها الكبيرة وتسييس عمل بعض المنظمات الدولية التي باتت تقاريرها تعد في دوائر الاستخبارات الأميركية والبريطانية والفرنسية لتكون ذريعة لشرعنه عدوانها على سورية. منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كانت من بين تلك المنظمات المهيمن عليها، حيث قامت بفبركة تقارير كاذبة عن استخدام الكيميائي المزعوم في دوما عام 2018 رغم التأكيدات والأدلة التي قدمتها الحكومة السورية والتي تؤكد أن هذه الحادثة كانت مسرحية قاَمت بتَمثيلها وإخراجها التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية، وما كشفته صحيفة ديلي ميل البريطانيه من أن بريداً الكترونياً مسرباً أوضح أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلاعبت بتقرير حول هجوم كيميائي مزعوم في دوما لاتهام الجيش العربي السوري وتبرير عدوان أميركي فرنسي بريطاني على سورية يؤكد أن هذه المنظمة ابتعدت عن الشفافية والحيادية وباتت تقاريرها مسيسة وتعد في دوائر الاستخبارات الغربية. لقد أكدت سورية مراراً أنها لا تملك أسلحة كيميائية ولم يتم استخدامها مطلقاً وهذا ما أكده الخبير في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (ايان هندرسون) في أيار الماضي حيث اعترف أن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول الهجمات المزعومة بالسلاح الكيميائي في دوما لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية، الأمر الذي يؤكد أن شفافية الموقف السوري وعدم حيادية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهيمنة الدول الاستعمارية على عملها لتكون إحدى وسائل الاستعمار التي توفر الذرائع المفبركة لشن العدوان على الدول المستهدفة. عمليات التزوير التي طالت تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبعدت هذه المنظمة عن الشفافية والحيادية، واستخدامها كإداة لتمرير المشاريع العدوانية للدول الاستعمارية ولا سيما على سورية لن يثني الشعب السوري عن التصدي للمشاريع الاستعمارية التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدة سورية أرضاً وشعباً ومواصلة الحرب على الإرهاب وتطهير كل شبر من الأراضي السورية من الغزاة والطامعين والمحتلين والإرهابيين مهما اشتدت المؤامرات ومهما بلغت التضحيات. mohrzali@gmail.com |
|