|
وكالات- الثورة إن ما تسمى وزارة الإسكان الإسرائيلية تعمل على إعادة التخطيط لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي مطار قلنديا المهجور لتوسيع مستوطنة «عطروت» شمال القدس، مشيراً إلى أن مخطط الحي الاستيطاني يشمل 11 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم من المطار ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا. وأكد المكتب أن هذا المخطط يأتي ضمن محاولة حكومة الاحتلال إحكام سيطرتها على مدينة القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، موضحاً أن هذه الأراضي تم مصادرتها في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل الإرهابية آنذاك. وأوضح المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي الصادر أمس أن المخطط يتضمّن حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي، ويضم المخطط الاستيطاني أراضي في مطار «عطروت» (قلنديا) الذي أغلق من قبل سلطات الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 . وبحسب التقرير، فقد بدأت حكومة الاحتلال في الأسابيع الماضية ببناء 176 وحدة في مستوطنة «نوف تسيون»، المقامة على سفوح جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، والتي كانت قد صادقت عليها في تشرين الأول عام 2017 في ترجمة ميدانية لإعلان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو بشأن المستوطنات. وأشار التقرير إلى أنه في حال تم اكتمال البناء في المستوطنة التي تضم حالياً 96 وحدة حالياً، فسوف تتحول «نوف تسيون» إلى أكبر بؤرة استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، ومع إتمام مراحل البناء المخططة في «نوف تسيون»، سينتهي إلى توسعتها حتى تصل إلى 550 وحدة استيطانية. وقال: هذه المستوطنة أنشأت كحي خاص من قبل مستثمرين صهاينة في قلب بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، حيث تقدم مستثمرون صهاينة مطلع تسعينيات القرن الماضي بمشروع لبناء مئات الوحدات الاستيطانية على مساحة 114 دونماً، وتمت المصادقة على المشروع في عام 1993، ثم تأجّل البناء حتى عام 2002، في حين تم إسكانها بالمستوطنين قبل نحو ثمانية أعوام. وأضاف إن المرحلة الثانية من المخطط يقضي ببناء 350 وحدة سكنية وفندق، وقطار هوائي، أما في المرحلة الأخيرة من المشروع، فسيتم بناء 550 وحدة استيطانية، وفندق مكوّن من 150 غرفة وبنايات للخدمات العامة. إلى ذلك أفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات الاحتلال الصهيوني استهدفت بثلاثة صواريخ على الأقل موقعاً شمال البلدة ما أدّى إلى تدميره واشتعال النيران داخله وإلحاق أضرار مادية في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين القريبة كما استهدفت مدفعية وطائرات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية موقعين شرق مدينة غزة دون وقوع إصابات. إلى ذلك دعا جيمي مكغولدري المنسق الأممي الإنساني بفلسطين نائب المنسق الخاص لعملية التسوية بالشرق الأوسط إلى تحقيق مستقل ونزيه في ضحايا الهجمات الصهيونية على غزة. بعد أن راح ضحيتها 34 فلسطينياً بغزة منهم أطفال ونساء خلال العدوان الصهيوني الأخير على القطاع بين يومي 12 و14تشرين الثاني الحالي وأضاف إنه من الواضح أن هناك مأساة كبيرة هناك حيث قضت عائلة بأكملها ضحية في واحدة من الهجمات وأوضح أنه يجب إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في هذه الأحداث كما أشار أن قرار تجديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لـ 3 سنوات «مهم جدّاً» نتيجة تصويت الدول الأعضاء تظهر الدعم القوي» لهذه الوكالة الأممية. على الصعيد الميداني اعتقلت قوات الاحتلال أمس ثلاثة فلسطينيين وشنّت حملة مداهمة وتفتيش في مناطق مختلفة من الضفة والقدس المحتلة وداهمت قوات لاحتلال مخيم العروب شمال الخليل كما اقتحموا بلدة بيت عوّا غرب الخليل وأطلقوا قنابل الصوت لإخافة الأهالي كما اقتحمت مجموعة من قوات الاحتلال بلدة العيساوية دون أن يبلغ عن اعتقالات. بالتزامن مع ذلك قام عشرات المقدسيين بأعمال تنظيف وتزيين تطوعية داخل المقبرة فيما اقتحم مجموعة من المستوطنين الصهاينة المكان. ويأتي هذا الاقتحام لليوم الثاني على التوالي حيث اقتحم سبعة مستوطنين صهاينة امس المقبرة وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية قبل دخول موعد صلاة الجمعة في الأقصى وأدّت حفريات الاحتلال أسفل المنطقة إلى انهيار جزء من الجدار الجنوبي للمقبرة في 26 أيلول 2019 علما ان سلطات الاحتلال كثفت منذ عام 2017 استهداف المقبرة في اطار ما تسميه مشروع تطوير (البلدة القديمة بالقدس) الهادف لإقامة تلفريك فوق أرض المقبرة. وبحسب التقرير الأممي فإن 800 فلسطيني في الضفة الغربية هجروا نتيجة لعمليات الهدم حتى هذا الوقت من العام الجاري وهو ضعف عدد من هُجروا تقريبًا خلال الفترة نفسها من العام 2018 وهذا ماافاد به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن سلطات الاحتلال الصهيوني هدمت أو صادرت 39 مبنى فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين بحجة افتقارها إلى رخص البناء. |
|