|
رياضة طبعا منتخبنا لن يستأنف نشاطه في التصفيات الآسيوية قبل نهاية شهر آذار المقبل، وهو ما يعني أن هذا المنتخب سيتوقف لأكثر من ثلاثة أشهر دون أن يكون هناك أي استحقاق ودي للمنتخب، نظراَ لعدم وجود أي توقفات دولية خلال هذه الفترة، وهذه النقطة بحد ذاتها تعتبر مشكلة يجب على من يقود شؤون كرتنا الالتفات إليها ومعالجتها. وبالمقابل فإن مسألة أخرى تبدو ضبابية وغير واضحة وهي تخص مستقبل الكادر الفني والإداري لرجال كرتنا، ذلك أن إمكانية عدم التجديد لكادر المنتخب تبدو واردة، رغم التصريحات التي أطلقها رئيس الاتحاد الرياضي العام والتي أكّد فيها التجديد للكادر الإداري والفني للمنتخب بغض النظر عن هوية رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى الذي سيتم انتخابه يوم ٢٨ الشهر القادم، رغم أن مسألة تمديد عقد المدرب من عدمه من اختصاص اتحاد اللعبة. وبالتأكيد فإن مسألتي الاستعداد ومستقبل كادر المنتخب مرتبطتان إلى حد بعيد ببعضهما، على اعتبار أن كادر المنتخب هو من سيختار وسيحدد الآلية التي يمكن من خلالها الحفاظ على جاهزية عناصر المنتخب، ولكن يبقى السؤال المطروح هو: كيف ومتى سيتم تحضير المنتخب وإعداده وسط غياب التوقفات الدولية قبل نهاية شهر آذار من العام القادم؟ طبعا الحل الأمثل يتركز في الاعتماد بشكل كبير على ما ستفرزه مسابقة الدوري، ولاسيما أن عدداً لابأس به من عناصر المنتخب الأول، وكذلك عناصر المنتخب الأولمبي الذين سينضمون لتشكيلة رجال كرتنا بعد نهاية مشاركة المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس آسيا لمنتخبات تحت ٢٣ عاماَ التي تستضيفها تايلاند مطلع العام المقبل، جميعهم لاعبون من أندية الدوري السوري، وبالتالي فإن جاهزية هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم تمثل ثلاثة أرباع الطريق نحو الحفاظ على استعدادهم، قبل الالتحاق بمعسكرات المنتخب. وقد توجهنا نحو مدربنا الوطني الكابتن أحمد عزام لسؤاله عن الكيفية التي يمكن من خلالها الحفاظ على جاهزية المنتخب، فقال: متابعة الدوري وما يفرزه وإقامة معسكرات خلال توقف المسابقة بين الذهاب والإياب أو خلال أي توقف يطرأ على المسابقة، هي الحلول التي يمكن من خلالها الحفاظ على جاهزية عناصر المنتخب. وأضاف عزام الذي يعمل حالياً كمساعد لمدرب منتخبنا الأولمبي: في حال انتظم الدوري من جديد فلابد من استدعاء لاعبي المنتخب المقيمين في سورية والناشطين محلياً، لمعسكرات قصيرة متعددة بين كل مرحلة وأخرى من عمر المسابقة، بحيث لا تتجاوز مدة كل معسكر ثلاثة أيام، وهذا الأمر يجب أن يتكرر أكثر من مرة كي تتاح لمدرب المنتخب فرصة متابعة لاعبي رجال كرتنا عن كثب والعمل معهم عن قرب. وختم عزّام حديثه بالإشارة إلى أن الحالة السلبية التي يفرضها عدم وجود مباريات دولية ودية لمنتخبنا خلال الفترة القادمة، هي حالة عامة تعيشها وتعاني منها جميع المنتخبات في القارة الصفراء، وفقا لما تقتضيه أجندة التوقفات خلال أيام الفيفا. |
|