تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نقطة من أول السطر..

كواليس
الأربعاء 30-3-2016
ريم صالح

في ذكرى يوم الأرض تُثار تساؤلات، ويُوضع العديد من إشارات الاستفهام والتعجب حيال دول، وُسمت زوراً وبهتاناً بـ «الاعتدال»، فيما هي للإرهاب الإسرائيلي، وللإرهاب الوهابي التكفيري عرابة ومشرعنة ومحرضة، وموغلة إلى ما لا نهاية في سفك الدم الفلسطيني والسوري واليمني والعراقي.

قبل أربعين عاماً، وتحديداً في آذار عام 1976، هب الفلسطينيون واحتشدوا في الساحات الفلسطينية، حالهم بالأمس كحالهم اليوم، ونطقوا بالأمس ما يؤكدونه بتشبثهم بأرضهم ومقدساتهم اليوم، لم ولن يخشوا الجلاد الإسرائيلي، وقالوا للمغتصب المدجج بشتى صنوف الأسلحة الفتاكة بأن فلسطين أرض عربية فلسطينية، لا للتهويد، لا للترحيل، لا للإرهاب والبطش الإسرائيلي، لا لسرقة الأرض وتهويدها، أما الأعراب فقد بقوا في خيمتهم الوهابية يلهون ويعبثون، فما يراق من دماء فلسطينية وعربية يثلج صدورهم الممتلئة بنيران الأحقاد والدونية، بل إنهم وكما اعتدنا منهم، لطالما ناشدوا أصدقاءهم من مجرمي الحرب الإسرائيليين، بألا يبقوا حجراً على حجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبألا يتركوا حتى رضيعاً إلا وأن يقتلوه.‏

هو يوم الأرض إذاً، يطل اليوم ليكشف حقيقة غلمان النفط والردى، وليدلل بالمطلق بأن طائراتهم وتحالفاتهم المزيفة، وغاراتهم العدوانية، ونخوتهم المزعومة، لا تعرف قبلة إلا الدول العربية، حيث محاولة ضرب الجيوش العربية، والمساس بسيادة الدول المقاومة، وضمها إلى حظائر الارتهان الخليجية هي بيت القصيد الوهابي.‏

اسرائيل إلى زوال، وكذلك حال مشيخات الرمال والبترودولار، فمهما تآمروا على الشعب السوري والفلسطيني والعربي ونصبوا الشراك، وحاولوا ضبط ساعاتهم السياسية على إيقاع سلب الأرض العربية، وتهويدها وطمس معالمها، إلا أن شمس النصر والتحرر من براثن الإرهاب الإسرائيلي والخليجي لا بد أن تشرق من جديد، طال الزمن أو قصر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية