|
وكالات - الثورة المراسل في صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية باتريك ماكدونيل أكد أن سيطرة الجيش السوري على مدينة تدمر وطرد إرهابيي تنظيم «داعش» منها أوقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته في حرج كبير. وفي مقال نشرته الصحيفة أمس قال ماكدونيــــــل «إن العالم كله كان قلقا من عمليات التدمير والتشويه الثقافي التي كان يرتكبها تنظيم داعش في المدينة التاريخية التي تشكل مقرا لحضارة وإرث ثقافي إنساني ثمين ومع ذلك فإن استعادتها منه على أيدي الجيش السوري بدعم جوي روسي شكل معضلة لإدارة أوباما وحلفائه». وأوضح المراسل أن واشنطن كانت تحاول تصوير القتال ضد تنظيم «داعش» على أنه مشروع الولايات المتحدة وحلفائها وتتهم في الوقت نفسه روسيا باستهداف ما تسميه المعارضة المعتدلة ليأتي الانتصار في تدمر برواية أخرى تناقض الرواية الأميركية . وأضاف ماكدونيل «إن البيت الأبيض الذي ما برح يبحث عن شركاء فعالين في سورية وجد من الصعب عليه الترحيب والإشادة بالإنجازات التي يحرزها الجيش السوري وحلفاؤه ضد داعش» لافتا إلى أن الولايات المتحدة التي تقود تحالفا ضد «داعش» منذ أكثر من 18 شهرا لم تحرك ساكنا وهي ترى تنظيم «داعش» يقترب من مدينة تدمر الأثرية. وأشار ماكدونيل إلى أن المشاهد التي تصور القوات السورية وهي تستعيد مدينة تدمر داحرة تنظيم «داعش» منها قدمت صورة للواقع مغايرة تماما للمزاعم الأميركية التي كانت تروجها بشأن الوضع في سورية. من جهته أكد بابو صباغ الصحفي والباحث الإعلامي في جامعة كوبلوتينسيه الاسبانية ومركز الدراسات العربية في جامعة شيلي أن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر على يد قوات الجيش العربي السوري تعد أكبر هزيمة لحقت بتنظيم «داعش» الإرهابي . وأشار صباغ في مقال نشره في صحيفة بوبليكو أي اس الاسبانية أمس إلى أهمية استعادة مدينة تدمر كغيرها من انتصارات الجيش السوري , مؤكدا أن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت تتخبط في سياساتها الكاذبة والخبيثة تجاه للاجئين والهجمات الإرهابية في بروكسل مبينا أن هذا الانتصار في سورية ضد داعش سيوفر ضمانات لعودة المهجرين إلى وطنهم. ودعا صباغ الأجهزة الأمنية والسلطات المختصة في أوروبا إلى ضرورة العمل والتنسيق مع الحكومة الشرعية في سورية وأجهزتها المختصة لمحاربة الإرهاب . وفي السياق ذاته أكد موقع «أوائل الأخبار» الإلكتروني التشيكي أن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر أثبتت أن الجيش السوري هو القوة المفصلية في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي مشيرا إلى أن الوقائع أثبتت أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب لم يحقق أي نجاحات ضد تنظيم داعش . الموقع وفي تعليق له نشر أمس اعتبر أن الانتصار الذي حققه الجيش السوري باستعادة مدينة تدمر سيجعله قادرا على بدء هجوم حاسم على معاقل التنظيم مشيرا إلى أن هذا الانتصار يحظى بأهمية إستراتيجية ورمزية في الوقت نفسه. وانتقد الموقع التغطية الإعلامية الغربية لهذا الحدث المهم لافتا إلى أن وسائل الإعلام الغربية لم تظهر أي حماس له لأنه لا يناسب توجهاتها وسياساتها القائمة على التضليل تجاه ما يحدث في سورية. أكدت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب ان اعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر على يد الجيش العربي السوري هي بداية للانتصار على الإرهاب المنتشر في المنطقة العربية. ودعت الامانة العامة للاتحاد في برقية إلى البعثة القنصلية السورية في القاهرة أمس كل القوى الوطنية السورية إلى الالتفاف حول الدولة والجيش العربي السوري لانقاذ بلدهم ومواجهة المؤامرات الصهيونية الامريكية والايادي الخفية والظاهرة التي تعبث بعقول ومقدرات الشعب السوري. كما أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي ان اعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر انجاز تاريخي كبير ودليل قاطع على ارادة الجيش العربي السوري على هزم إرهاب السلاح والفكر الهدام لحضارات الشعوب. واشار الحزب في بيان إلى أن الجيش العربي السوري مؤمن بقضية الوطن والشعب المصمم على دحر الإرهابيين اينما وجدوا على الأرض السورية وعدم التفريط باي شبر من تراب سورية الطاهر مهما كانت التضحيات. إلى ذلك أكد الطلبة السوريون الدارسون في تشيكيا أن اعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر تمثل انتصارا للحضارة والقيم الإنسانية ودليلا قاطعا على أن الجيش العربي السوري بالتعاون مع حلفائه واصدقائه وفي مقدمتهم روسيا وايران يشكلون القوة الوحيدة القادرة على التصدي للإرهاب واجتثاث جذوره. |
|