|
|
وكالات - الثورة فيه شخصيات برلمانية تركية معارضة أن السياسات التي يتخذها نظام أردوغان قصيرة النظر وضيقة الأفق تجر تركيا نحو المجهول، وأن حكومة « العدالة والتنمية» صفرت مكانة تركيا وسمعتها في العالم بدلا من تصفير مشاكلها. النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض جورسل تكين قال في تصريح لصحيفة سوزجو التركية أمس: إن تركيا تواجه مشاكل عديدة في الفترة الأخيرة بسبب هذه السياسات، مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية لجأت إلى التدخل في دول الجوار بدلا من أن تبحث عن حل لمشاكل تركيا وهذا ما يثبت فشلها وانتهاءها بشكل فعلي. ولفت تكين إلى أن تركيا تعيش عزلة في الشرق الأوسط بينما تساوم حكومتها الاتحاد الأوروبي على حياة الناس. بدوره أكد عضو البرلمان التركي عن الحزب المعارض نفسه باريش ياركاداش أن قناة تي آر تي الناطقة باسم النظام تمارس الدعاية للإرهاب، وقال: إن تلفزيون تي آر تي مدح الجريمة والمجرم وهو ما يشكل جريمة وفق القوانين التركية. وشدد ياركاداش على أن ما تقوم به قناة تي آر تي يتنافى مع مبادئ النشر ويشجع على تنفيذ هجمات انتحارية، مشيراً إلى أنه سيطرح هذا الملف على البرلمان التركي. ونتيجة للوضع الأمني المتدهور في تركيا في هذه المرحلة نبهت وزارة الخارجية السلوفاكية المواطنين السلوفاك من زيادة مخاطر وقوع هجمات إرهابية فيها. ونصحت الوزارة مواطنيها بتجنب الأماكن العامة التي يحتشد فيها عدد كبير من الناس، وتجنب الأماكن القريبة من مراكز الشرطة والأمن في أنقرة واسطنبول، كما نبهتهم من الوجود في المناطق الحدودية التركية مع سورية والعراق. من جهة ثانية وصف الخبير التشيكي بالارهاب شيمون كربيتس الاتفاقية التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشأن إعادة المهاجرين بأنها خطأ مصيري، وقال: ان أوروبا أصبحت الان عرضة للابتزاز من قبل نظام اردوغان الذي يسجن الصحفيين والأكاديميين ويقمع الحريات، مؤكداً ان التصور الحالي الذي يعتمده نظام اردوغان لإدارة الدولة والمجتمع يتناقض تماما مع القيم الأوروبية. من جهة أخرى توقعت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية استقبالا فاترا لأردوغان في زيارته لواشنطن، وذلك بعد رفض الرئيس باراك أوباما مشاركته في افتتاح مسجد مولته تركيا في ولاية ميريلاند. وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأول: إنه من الممكن أن يتوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبالًا فاترًا عندما يزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحضور قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن يوم الخميس المقبل ولمدة يومين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض دعوة أردوغان لمشاركته خلال زيارته المقبلة في افتتاح مسجد مولته تركيا في ولاية ميريلاند، كما قال مسؤولون أميركيون: إن الرئيس أوباما لا يعتزم الاجتماع بشكل ثنائي مع أردوغان. ويقول سونر جاجابتاي مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن هذه الزيارة تعتبر أقل الأحداث إشراقًا بالنسبة للسيد أردوغان في أجندة سياسته الخارجية. ماكس هوفمان نائب مدير شؤون الأمن القومي والسياسة الدولية بمركز أبحاث التقدم الأميركي أكد أن أردوغان غير مُرَحَب به من قبل البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن احتجاجات ميدان تقسيم التي وقعت في أيار 2.13 وما نتج عنها من إجراءات قمعية لا تزال تثير قلقاً في واشنطن تجاه ما وصفه بـ استبداد نظام أردوغان. وفي تركيا ذاتها استدعت وزارة الخارجية السفير الألماني في أنقرة الأسبوع الماضي بسبب أغنية بثتها قناة ألمانية تسخر من أردوغان. إلى ذلك حذرت الخارجية الأميركية مواطنيها من ارتفاع المخاطر الإرهابية في تركيا، مشيرة إلى أنه جرى إعطاء أوامر بسحب عائلات الأميركيين في قنصلية أضنة وفي منطقتي أزمير وموغلا بتركيا، حسب ما أفادت به قناة الميادين. كما أمر الجيش الأميركي عائلات جنوده بمغادرة مناطق في جنوب تركيا، وأوضح البنتاغون أن 670 أميركيا من أهالي وموظفي وزارة الدفاع سيغادرون تركيا لاعتبارات أمنية. |
|
