تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات لبنانية: إعادة الأمن والاستقرار إلى تدمر حلقة في سلسلة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري

بيروت
الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 30-3-2016
يوسف فريج

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاس في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامته جمعية القرآن الكريم وبلدية الغبيري للفائزين في مسابقة القرآن الكريم في قاعة الجنان، رأى أن المحتل لا يمكن أن يرتدع ولا أن تتحرر الارض إلا بالمقاومة”، مؤكداً أن “إسرائيل ليست عدواً يكتفي بما أخذ بل هي عدوٌ يفكر دائماً بالاعتداء والاحتلال .

وأضاف: “قلنا مراراً وتكراراً هذا العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة المقاومة ونحن مصممون أن نستمر بلغة المقاومة سواء فكَّروا الآن بالاعتداء أو لم يفكروا فالعقل يقول: لا حماية إلا بالبقاء على الاستعداد والجهوزية، حتى إذا جاءت اللحظة التي يفكر فيها الإسرائيلي أن يعتدي في يوم من الأيام يجد الرد القاسي الذي يردعه إذا لم يرتدع في التفكير من الرد القاسي الذي ذاق مرارته في نموذج من النماذج في عدوان تموز سنة 2006، كما أن الإرهاب التكفيري مشروع خطر ليس على المسلمين فقط بل على الإنسانية جمعاء، وليس علينا كمقاومة فقط بل على لبنان وعلى كل البلدان العربية والإسلامية والعالمية‏

وشدد على أن هذا “الوحش التكفيري لا معالجة له إلا بطريقين، إيقاف المد الفكري الوهابي الذي يعمل على تربية الناس بطريقة خاطئة ومنحرفة، منع التمويل والدعم السياسي والعسكري والرعاية الدولية والإقليمية لهذه الجماعات”.‏

وأكد أن “داعش وهمٌ كبير لم تكن لتحتل الموصل والرقة ولم تكن لتقوم بتفجيرات في أماكن مختلفة في العالم منها بروكسل وفرنسا وغيرها، لولا أن هؤلاء رعوهم وساعدوهم تحت عنوان أن يقتلونا نحن وهم يكونوا بمأمن، فتبيَّن أنهم يستفيدون من هذا الدعم ليقتلونا وثم يتجهون إليهم ليقتلوهم”.‏

بدوره أكد النائب اللبناني السابق اميل لحود أن انتصار الجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار الى مدينة تدمر يأتي كحلقة في سلسلة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان.‏

ودعا لحود في بيان له اليوم أصحاب الرهانات الخارجية الى إعادة حساباتهم بشأن مواقف بعض الدول التي كانوا يعولون عليها وفي طليعتها الولايات المتحدة وفرنسا وعدم اغفال حقيقة ثابتة وهي أن الجيش العربي السوري مع حلفائه يقف في مواجهة الإرهاب ويدافع عن أرضه.‏

من جهته أكد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان أن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر ألحقت هزيمة كبرى بالتنظيمات الإجرامية الإرهابية ومحاولات أعداء الأمة تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية. وأوضح اللقاء في بيان له اليوم ان هذا الإنجاز ستكون له تداعيات استراتيجية كبيرة في المعركة ضد الإرهاب.‏

من جانبه أشار رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان إلى ان “تدمر عادت حرة، إلى أحضان الشرعية والوطن، وزال نير العبودية والإرهاب الأسود، خطوة في الاتجاه الصحيح، وانتصار ميمون جديد، يضاف إلى رصيد الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري والقوات المتحالفة معه، في المعركة المستمرة ضد الإرهاب، ضد القتل، ضد التطرف. بعد أسابيع من المعارك الطاحنة، سقطت رايات الخلافة المزعومة، وأمعن الأشاوس سحقا وطحنا بفلول الإرهابيين القتلة، ملحقين بهم خسائر فادحة، مع توقع وصول أعداد القتلى من الإرهابيين إلى أكثر من أربعمائة قتيل. وترجيح أن تكون هذه الحصيلة إحدى أكبر الهزائم لتنظيم داعش في معركة واحدة منذ ظهوره”.وشدد على ان “أهمية هذا الانتصار على محورين، المحور الأول عسكري، إذ قد يكون هذا النصر أحد أهم الانتصارات العسكرية للجيش السوري وحلفائه في مواجهة الإرهاب منذ التدخل الروسي نهاية أيلول 2015، وبخسارة مدينة تدمر الإستراتيجية، يكون داعش قد خسر “البادية السورية الكبرى”، وبالتالي، بات بإمكان القوات السورية أن تتقدم باتجاه الحدود مع العراق، بحيث تلاقي أبطال الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي. فتدمر أحد أهم المواقع الاستراتيجية المهمة وتعد عقدة مواصلات رئيسية بين المنطقة الوسطى والجنوبية والشرقية والشمالية، ولها مكانة تاريخية وسياحية مهمة جدا، فهي تشكل أقدم الحضارات الإنسانية التي عرفها التاريخ”.‏

ورأى ان “هزيمة تنظيم داعش تؤسس لانهيار كبير في معنويات مرتزقته ولبداية اندحاره وتقهقره ، فالقوات الحكومية السورية وحلفائها في ذروة الانتصار، وقد بات جليا أن قواعد اللعبة تغيرت في الميدان السوري إلى غير رجعة، وأن الانتصار على الإرهاب بات مسألة وقت، فتدمر ستكون مرتكز توسيع العمليات العسكرية على محاور دير الزور والرقة وغيرها، وتضيق الخناق على الإرهابيين قطع خطوط إمدادهم .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية