|
معاً على الطريق الأمثلة كثيرة وقد يكون آخرها لقطات أوباما مرشح الرئاسة الأمريكي الأسود بين مؤيديه وناخبيه, كما لو أنه سفينة نوح عصرية ستعيد تشكيل الإنسانية من أحسن الأزواج وأنقاها وأجدرها بالحياة والاستمرار, فهل وصل المجتمع الأمريكي بالفعل إلى هذا المستوى من التسامي والتصالح والديمقراطية? رغبتنا ومصلحتنا تدفعاننا إلى التصديق مع أنه هو نفسه ألمح إلى طبيعة الركاب الذين سيبحرون معه على سفينته في خطابه أمام ( الإيباك) اليهودية فأعطى من العهود والوعود والتعهدات ما يجعله ينتصر للمؤسسة فلا يعود اللون أو الجذور أكثر من تلوين يضفي جاذبية أكبر على صورة بليت أطرافها وباخت أطيافها, ومع ذلك تقاطرت التحليلات التي تتمسك بإيحاء الصورة وتكذب وضوح الكلمة حيث جزم بعض محللينا أو أملوا عندما تسرب إليهم بعض الحذر إن تلك الوعود ليست أكثر من حملات دعائية ستضبط المصالح اندفاعاتها. يتطلع العرب والأفارقة والمسلمون وكثير غيرهم إلى اليوم الذي يفوز به أوباما, فهو الأكثر اطلاعاً وقابلية للحوار, لكن دون أن ننسى أنه من داخل المؤسسة لا على نقيضها إن قبلت به المؤسسة, فمعلوم أن الأزمة في النظام الرأسمالي ليست في الخروج منه بل في الدخول إليه,فإن تم هذا الدخول تحقق الالتزام والاندغام. dianajabbour@yahoo.com |
|